أقرت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، كوندليزا رايس، في حديث ل (سي إن إن) بوقوع أخطاء أعقبت الغزو الأمريكي عام 2003، وشدّدت على أن الوقت مازال مبكراً للغاية للفصل بنجاح أو إخفاق تلك الحرب أو السياسية الخارجية لإدارة الرئيس السابق جورج بوش. وعزت رايس في المقابلة التي ستبث، الثلاثاء 19 أكتوبر 2010 الفشل، إلى تركيز جهود إعادة الإعمار على بغداد، وليس جميع أنحاء العراق، قائلة: "أعتقد أنني سأقوم بإسقاط صدام حسين من السلطة مجددا، ولكن بالطبع فيما يتعلق بإعادة بناء العراق، فسأقوم به بطريقة مختلفة". وتابعت: "أعتقد أننا وضعنا الكثير من التركيز على بغداد وليس بالقدر الكافي على المحافظات، وربما لم نكن نتفهم المدى الذي سيبدأ فيه المجتمع بالتفكك نتيجة وقوعه تحت الطغيان كل تلك السنوات". إلا أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة عادت وأكدت أن الوقت مبكر للغاية للحكم سواء بنجاح أو فشل تلك الحرب أو غيرها من قضايا السياسية الخارجية في إدارة بوش". وكانت رايس قد التقت في البيت الأبيض، الجمعة 15 أكتوبر الرئيس باراك أوباما، الذي انتقد تحول تركيز إدارة سلفه من أفغانستان إلى العراق بدعوى أنها أدت إلى تعثر جهود اجتثاث حركة طالبان ومنع أفغانستان من أن تصبح ملاذاً آمناً للقاعدة والحركات الإرهابية الأخرى وكقاعدة انطلاق لشن هجمات ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأكدت رايس خلال كلمة بالنادي القومي للصحافة بواشنطن، الجمعة، أن هدف الغزو الأمريكي كان التخلص من التهديد الذي كان يمثله صدام حسين، وأردفت: لم نذهب إلى الحرب في العراق لإحلال الديمقراطية، مضيفة أن الولاياتالمتحدة لم تقاتل الزعيم النازي، أدولف هتلر، إبان الحرب العالمية الثانية من أجل ألمانيا ديمقراطية. وأوضحت: "أنت تذهب إلى الحرب عندما يكون هناك تهديد أمني.. رأينا في صدام حسين تهديدا لمصالحنا وأمننا"، وسلمت قائلة: "كان بإمكاننا فعل الكثير بصورة أفضل بكثير"، لافتة إلى أن الإطاحة بصدام غيّر العراق نحو الأفضل. يُشار إلى أن رايس هي ثاني أمريكي من أصول إفريقية يتولى منصب وزير الخارجية في تاريخ الولاياتالمتحدة، بعد كولن باول.