القاهرة : عناوين قد يتملك اليأس الزوجين حينما لا تثمر محاولاتهما تكوين أسرة، وقد يتفاقم الألم إذا كان لدى كثير من أصدقائهم وأقربائهم وزملائهم أطفال، وكذا عندما تقع عيونهم على أي طفل وهناك كثير من الأزواج يعيشون هذه المعاناة، ويقول الدكتور إنكة رود مدير إدارة علاج الاضطرابات النفسية الجسدية للأم والجنين في مستشفى جامعة بون وعضو الجمعية الألمانية للطب النفسي والعلاج النفسي وطب الأعصاب "عدم تحقق الرغبة في إنجاب أطفال يمثل عبئا هائلا على الرجال والنساء الذين يعيشون المشكلة". يضيف رود موضحا إن الإحباط الناجم عن عدم القدرة على الإنجاب والعجز عن تخطيط الحياة يمكن أن يضر بشدة بالثقة بالنفس لدى الأزواج ولذا يسارع كثير منهم إلى العيادات المتخصصة لاستكشاف إمكانية الحمل بوسائل مساعدة. ومع ذلك يحذر كرستيان ألبرينج رئيس الرابطة الألمانية لأطباء النساء والولادة ومقرها ميونيخ من التسرع الشديد في اللجوء إلى تحقيق الحمل بوسائل مساعدة، ويرى أن "هناك عدة وسائل أخرى يمكن تجربتها أولا". وأولها على حد قوله يبدو بسيطا لكنها فعالة تماما ويوضح "يجب على المرأة أن تراقب دورتها الشهرية لتحدد بناء على طول مدتها فترة حدوث التبويض". "فغالبا ما يرى الأزواج والزوجات أنهم يحاولون منذ فترة طويلة لكنهم لا يضعون في الاعتبار أنهم بعد يوم العمل لا تكون لديهم رغبة في الجنس ومن ثم تفوتهم فترة التبويض وفي بعض الحالات تقتصر ممارساتهم للجنس على العطلات الأسبوعية". ومن المهم لكي يحدث حمل أن يقع الجماع في أيام فترة التبويض عند المرأة، ومن المهم أيضا ألا يكثر الزوجان من الجنس قبل ذلك لأن الحيوانات المنوية عند الرجل لا تعود من حيث العدد إلى أفضل مستوياتها إلا بعد ثلاثة أيام من المعاشرة. يقول ألبرينج "إذا لم تكلل عدة محاولات بالنجاح فيمكن للطبيب أن يتحقق من نفاذية قناتي فالوب ويجري تحليل هرمونات للمرأة وتحليلا للسائل المنوي للرجل". وإذا لم يؤد هذا أيضا إلى حل المشكلة فإنه يمكن لعيادة خصوبة أن تساعد ويوضح كرستيان فريدريش ستول الطبيب في مركز الخصوبة في برلين "نحاول مثلا أن نحفز ومن ثم نرفع الدورة الشهرية إلى أفضل مستوياتها بمساعدة الهرمونات".