الزوجان روحان يشكلان كيانا واحدا, ولكن هذا الكيان مكون من شخصين يتشابهان في بعض الأمور ويختلفان في أخرى, ولذا تنص قواعد (الإتيكيت) على أنه يجب على كل منهما أن يراعي ذلك ويحترمه, فالمشاركة مطلوبة, ولكن احترام الحريات مطلوب أيضا, فالتلصّص على الزوج من قبل الزوجة أو العكس ترفضه هذه القواعد, بل ترفضه قبلها تعاليم الدين الإسلامي. ويقاس على ذلك التفتيش في أغراض وحاجيات الآخر, ومحاولة التدخل في العلاقات الاجتماعية دون مبررات منطقية, حتى الهوايات المختلفة يجب أن تراعى وتحترم, فغير مطلوب بتاتا أن يكون الطرف الآخر نسخة ثانية منا, بل الأهم أن نكون قادرين على التعايش والانسجام. كما تنص قواعد (الإتيكيت) على وجوب عدم اقتحام خلوة الطرف الآخر إن أراد أن يختلي بنفسه, ولكنها أيضا تطلب من هذا الطرف إخبار شريكته بحاجاته للاختلاء في نفسه. كتبتها لكم: غادة بنت سعود