قضت محكمة جنح الدقى فى مصر، الثلاثاء 12 أكتوبر 2010، بحبس وكيل أول وزارة الثقافة رئيس قطاع الفنون التشكيلية محسن شعلان و10 متهمين آخرين لمدة 3 سنوات مع كفالة مالية 10 آلاف جنيه لايقاف تنفيذ الحكم، وذلك على خلفية سرقة لوحة (زهرة الخشخاش) للفنان العالمي فان غوخ من متحف محمود خليل بالقاهرة. وكانت النيابة العامة المصرية قد نسبت إلى شعلان والمتهمين العشرة في القضية تهم ارتكاب جرائم الإهمال والقصور والإخلال فى أداء واجباتهم الوظيفية بما أضرّ ضرراً جسيماً بأموال الجهة التابعين لها، والذي تمثل فى سرقة لوحة (زهرة الخشخاش) والمقدرة قيمتها بمبلغ 55 مليون دولار. وكشفت التحقيقات عن أن شعلان له مقر دائم بمبنى متحف محمود خليل، وأنه كان يعلم بسوء وعطل الأجهزة التأمينية المثبتة بالمتحف، وأنه غير مؤمَّن من أخطار السرقة والحريق وحاجته الملحة إلى التطوير العاجل. وأفادت التحقيقات بأنه على الرغم من إصدار وزير الثقافة المصري فاروق حسنى قراراً سابقا بتفويض شعلان عام 2006 بسلطاته (الوزير) فى الشؤون المالية والإدارية للمتاحف ومنها ما هو متعلق بجميع الأعمال المالية الإدارية الخاصة بالتشغيل وإدارة المتحف وتأمينه، إلا أنه أهمل فى أداء أعمال وظيفته والإخلال بواجباتها بامتناعه عن اتخاذ إجراءات إدراج خطة تطوير هذا المتحف ضمن الميزانيات العامة من مشروع الموازنة الخاصة بتطوير لمتاحف أو استخدام الدعم المالي الإضافي الموجود لديها والذى يسمح له بإصدار أوامر بالإنفاق المباشر منه. وأشارت تحقيقات النيابة العامة إلى أن شعلان تقاعس عن استبدال الكاميرات وأجهزة الإنذار المعطلة بالمتحف على الرغم من أن تكاليف استبدالها فى حدود الإمكانات المالية المتاحة له، فضلاً عن عدم اتخاذه إجراءات نقل لوحة (زهرة الخشخاش) وباقي مقتنيات هذا المتحف إلى مخازن متحف الجزيرة الذي أُعِدّ لهذا الغرض؛ لتمكين شركة "المقاولون العرب" من تنفيذ أمر الإسناد المباشر السابق صدوره من وزير الثقافة عام 2008 بتطوير وترميم مبنى المتحف وإهماله فى الإشراف والرقابة على العاملين بالمتحف وعلى أداء أفراد الأمن وكيفية قيامهم بواجباتهم لتأمين مقتنيات المتحف.