الولايات المتحدة ستقاطع مؤتمرا حول العنصرية تنظمه الأممالمتحدة الأسبوع المقبل، بسبب وثيقة تنتقد إسرائيل، وتتعارض مع الالتزام الأمريكي ب"الحرية المطلقة للتعبير". وقال بيان الوزارة ونشرته قناة السي ان ان الإخبارية "للأسف..اتخذت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قرارا بعدم حضور مؤتمر مراجعة دوربان الذي سيعقد في جينيف الأسبوع المقبل." وأضاف البيان "قبل نحو أسبوعين، حذرت الإدارة الأمريكية من أنها ستقاطع المؤتمر إذا لم يتم إدخال تعديلات على الوثيقة، ورغم المراجعات التي تمت إلا أن تغيير اللهجة لم يرق حتى الآن إلى طموحاتنا." ويقول مسؤولو وزارة الخارجية إن الوثيقة تحتوي على لهجة تعيد التأكيد على إعلان دوربان الذي أطلق في مؤتمر مشابه عقد في جنوب أفريقيا عام 2001، والذي أعلنت الولاياتالمتحدة أنها لن تدعمه. وقالت وزارة الخارجية إن الوثيقة التي أقرت عام 2001 تحكم مسبقا على قضايا في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والتي لا يمكن حلها إلا عن طريق مفاوضات بين الطرفين." وكانت الولاياتالمتحدة وإسرائيل انسحبتا من مؤتمر دوربان عام 2001 حين سعت الدول العربية إلى اعتبار الصهيونية عنصرية. وأضافت الخارجية الأمريكية في بيانها أن "الولاياتالمتحدة ستتابع العمل بجد مع الأممالمتحدة لمواجهة التعصب والعنصرية."