هبطت أسهم البتروكيماويات السعودية يوم الثلاثاء مع تجدد التقلبات في الاسواق الاقليمية والعالمية مما دفع المستثمرين لخفض مراكز قبل موسم نتائج الربع الثالث من العام في المملكة الذي يبدأ الاسبوع القادم. وانخفض سهم الشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) 1.1 في المئة وسهم شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات (ينساب) 2.3 في المئة. وقال متعامل من الرياض طلب عدم الكشف عن هويته "اقتربت نتائج الربع الثالث من العام لذا هناك تردد ولا يريد الناس بالقطع بناء مراكز جديدة. "يخيم الغموض مجددا على الاسواق العالمية وتتراجع عائدات سندات الخزانة الامريكية مما يظهر تنامي الاحجام عن المخاطرة. وانعكس ذلك على أسهم البتروكيماويات السعودية التي هبطت في الجلستين السابقتين." وينظر الى البتروكيماويات كمؤشر على وضع الاقتصاد العالمي. وارتفعت سندات الخزانة الامريكية في أربع جلسات من الجلسات الخمس السابقة مقلصة عائداتها فيما هبطت الاسواق العالمية بشكل بسيط يوم الثلاثاء. وانخفض سهم مجموعة سامبا المالية اثنين في المئة مع هبوط أسهم البنوك السعودية. وقال هشام تفاحة رئيس البحوث بمجموعة بخيت الاستثمارية "مازالت أرباح البنوك من العمليات تواصل الارتفاع لكن المحللين لا يعلمون حجم المخصصات التي ستجنبها على الارجح." وأضاف "لذا فالناس متحفظون ازاء شراء أسهم البنوك.. لكن الاسعار المغرية تعوض هذا." وقاد سهم مجموعة طلعت مصطفى صعودا في البورصة المصرية منذ منتصف الجلسة بعد أن حكمت محكمة على الرئيس السابق للمجموعة بالسجن بعد حكم سابق بالاعدام. وأغلق سهم طلعت مصطفى أكبر شركة تطوير عقاري مدرجة مرتفعا 0.1 في المئة بعد أن صعد بنحو ثلاثة في المئة أثناء الجلسة. وتعرض السهم لتقلبات شديدة مؤخرا مع رهان المستثمرين على نتائج قضية تتعلق ببيع أرض لمشروع للشركة قيمته ثلاثة مليارات دولار. وقال خالد خليل من بلتون فايننشال "كان (هشام طلعت مصطفى) خارج الصورة في العامين السابقين. أعتقد أن الاستجابة الايجابية للسهم كانت بفضل تأثير موضوع الارض." وهبط سهم اعمار العقارية 0.8 في المئة قبل اجتماع لمجلس ادارة الشركة يوم الاربعاء سيناقش خلاله موضوع أملاك التابعة للرهن العقاري بحسب ما قالته صحيفة محلية. واستحوذ بنك دبي الاسلامي يوم الاحد على حصة مسيطرة في شركة تمويل المنافسة للرهن العقاري. وتم تعليق تداول أسهم أملاك وتمويل منذ نوفمبر تشرين الثاني 2008 انتظارا لاندماج مزمع بين الشركتين. وتواجه الشركتان صعوبات منذ اندلاع الازمة المالية التي دمرت نموذجهما لانشطة الاعمال في تمويل الاقراض العقاري طويل الاجل من خلال اقتراض قصير الاجل فيما هبطت أسعار العقارات في دبي بنحو 60 في المئة من ذروة صعودها في عام 2008. وقال سامر الجاعوني المدير العام لشركة الشرق الاوسط للوساطة المالية "لا أعتقد أن اندماجا سيحدث الان.. يبدو أنه سيجري حلهما كحالتين منفردتين." وتراجع مؤشر سوق دبي 0.5 في المئة منخفضا للجلسة الثانية منذ أعلى ارتفاع في 19 أسبوعا سجله يوم الاحد. وقال محمد ياسين مدير الاستثمار بشركة كاب ام للاستثمار "السوق مملة بشكل عام.. مع تأكيد دبي أن ما بين 1700 الى 1750 نقطة يشكل مقاومة تتطلب ارتفاعا في أحجام التداول لاختراقها."