تراوحت نسبة معدلات الإشغال لخدمات الإيواء السياحي خلال إجازة عيد الفطر المبارك واليوم الوطني ما بين 90 الى100 % في الوحدات السكنية المفروشة، في حين بلغت معدلات الإشغال الفندقي ما بين 60 إلى 80 %. وأوضح المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية والآثار بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف بن محمد البنيان، الجمعة 24 سبتمبر 2010، أن المنطقة الشرقية تعد من أهم الوجهات السياحية التي تستقطب الرحلات السياحية المحلية القادمة من داخل المملكة ، ومن مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، نظراً لما تتمتع به المنطقة الشرقية من مقومات سياحية للشواطئ الجميلة كشاطئ نصف القمر وشاطئ العزيزية ، والواجهات البحرية التي أصبحت من المعالم السياحية في المنطقة، وتتميز بتنوع أنماط السياحة فيها مما جعلها تتميز عن بقية مناطق المملكة. وأشاد المهندس البنيان بجهود الشراكة السياحية الفاعلة لأرامكو السعودية وأمانة الشرقية وغرفة الشرقية ومركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية (سايتك) والمجمعات التجارية واللجنة الاجتماعية بالقطيف، ومؤسسات القطاع السياحي الخاص من المدن الترفيهية والمراكز التجارية وجميع الشركاء في إقامة الفعاليات في المنطقة الشرقية. وأبان أن الهيئة العامة للسياحة والآثار قامت بدعم وتفعيل الأنشطة والفعاليات السياحية لصيف هذا العام 1431ه من خلال الحملة الترويجية تحت شعار "فكّر في السعودية... والوجهة شرقية"، كما قامت بدعم عدد من المهرجانات التي أقيمت خلال إجازة عيد الفطر المبارك كمهرجان القطيف التراثي، تأكيدا منها على أهمية مساندة وتطوير تلك الفعاليات. وأشار المهندس البنيان إلى أن المنطقة الشرقية تحتل مركز الصدارة ، حيث بينت إحصاءات مركز المعلومات والأبحاث السياحية بالهيئة العامة للسياحة والآثار (ماس) أن عدد الرحلات السياحية المحلية إلى المنطقة الشرقية قد ارتفع من (3,8) مليون رحلة في عام 2008 إلى ( 4,24) مليون رحلة في عام 2009، تمثل (13.2%) من إجمالي الرحلات في المملكة حيث احتلت المركز الرئيس بعد منطقة مكةالمكرمة، في حين حصلت على (2,2) مليون رحلة للسياحة الوافدة، موضحا أن جهاز السياحة والآثار بالمنطقة قام من منطلق سعيه للعمل المؤسسي للتنمية السياحية بتكوين ثلاث فرق للمراقبة والتفتيش خلال إجازة عيد الفطر المبارك, وقامت الفرق بجولات رقابية وتفتيشية على 100 منشأة من الفنادق والوحدات السكنية المفروشة ومكاتب السفريات لمراقبة الأسعار والخدمات المقدمة للنزلاء في المنطقة الشرقية. وقال إن الهيئة العامة للسياحة حريصة على تفعيل الدور الرقابي وتفتيش مرافق الإيواء السياحي، للتأكد من التزام هذه المنشآت بمعايير الجودة في الخدمة المنصوص عليها في معايير التصنيف الجديدة المطورة وللحد من التجاوزات برفع الأسعار بصورة غير نظامية خصوصاً في مواسم الإجازات مفيداً أن الهيئة تطبق العقوبات التي نص عليها النظام في حالة عدم التقيد بمعايير الخدمة والأسعار المحددة، مبينا أنه صدر عن الهيئة 28 قرارا بمخالفات طبقت مؤخرا على منشآت سياحية بالمنطقة الشرقية ، وفي معظمها كانت تخص منشآت غير مرخصة.