أوضح مصدر ل (عناوين) أن مسئولا في قناة سعودية ذات توجه ديني أخلف في وعد أعطاه قبل أيام لمنظمي المهرجان التطوعي الأول لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الذي انطلق اليوم الخميس 16/4/2009 ، بمشاركة أكثر من 1800 متطوع من طلاب الجامعة ، فبعد أن أكد المسئول الاعلامي لمنسقي المهرجان الإسبوع الماضي حضور طاقم قناته من أجل التغطية ، فاجئهم قبل ساعات من انطلاقة برنامج المهرجان ، بعدم إمكانية فريقه من تغطية المهرجان بدعوى غياب وجهاء المجتمع والشخصيات البارزة ، واضطراره إلى توجيه فريقه لمناسبة أخرى يحضرها رئيس أرامكو السعودية لتكريم 90 يتيما من الأطفال في مدينة الخبر. وهو ما جعل المنظمين يبدون أسفهم ، ويرددون العبارات التي قالها لهم مسئول القناة في نقاشاتهم التي استمرت ساعات. النقاشات التي طالت المسئول الإعلامي في القناة ، اتخذت منحى تشاؤمي ، خصوصا وأن من علموا بأمر المسئول استشعروا صعوبات جسيمة تقف أمام ثقافة العمل التطوعي ، معتبرين أن اهتمام بعض الإعلاميين بالأشخاص على حساب نوع العمل التطوعي وأثره على المجتمع ، مؤشرا ينبئ عن تردي في القيم وسبيل إلى الانحراف بمستقبل الأعمال التطوعية. وتحدث مسئول في مهرجان التطوع الذي نظمته الجامعة ل (عناوين) حول عزوف القناة عن فعاليتهم بقوله : " لايمكن أن تتساوى قيمة تكريم 90 يتيما بقيمة نزول أكثر من 1800 متطوع من طلاب جامعة البترول إلى ميادين تنوعت خدمة الأسر الفقيرة وإصلاح المرافق العامة ، وتنظيف الشواطئ وزيارة دور المسنين وذوي الإعاقة .وغيرها من الأنشطة التي تم تنفيذها الخميس ، ولكن مسألة التغطية الإعلامية هي مسألة تقديرية وتعود لوسائل الإعلام ، ولكن في الوقت ذاته على وسائل الإعلام أن تقرأ ما بين السطور وأن تقيم بعين واعية ما يجري في ساحة العمل التطوعي " ... مستدركا بأن قيمة مهرجان التطوع لجامعة البترول تمكن في أنه قد يكون نقطة تحول في واقع ثقافة التطوع في المملكة خلال سنوات قليلة مقبلة من خلال فتح المجال أمام عدد كبير من طلبة الجامعة للانخراط فيه عمليا ، خصوصا وأن الذين شاركوا اليوم كطلاب ، سيتولون بعد نحو 5 أعوام مناصب قيادية في مؤسسات القطاعين العام والخاص.