القاهرة : هالة أمين تصرف وفق ما تشعر، فالسلوكيات الخارجة عن إطار حياتك أو شخصيتك، تنقص من قدرك، وتجعلك شخصا هزيلا، وضعيف المعاني أمام الآخرين. فليس من اللائق أن تأتي بتصرفات منافية لعاداتك الشخصية إن كنت غير مقتنع بها و أظهر قوتك، ولا تخجل أو تخشى الانتقادات. فإن كنت ذكيا اترك الآخرون يلاحظون ذلك بلا مبالغة، وإن كنت موهوبا، فلا تدعي العكس، عندما يمتدحك الآخرون قل شكرا، ولا تقول هذا غير صحيح، لا تتردد في الاعتراف بمميزاتك، فهذا حقك الصريح، لكن بأدب وحكمة . وقبل أن تلتقي أحدا، اجمع أفكارك، تنفس بعمق وفكر في أهدافك من ذلك اللقاء، وفكر في أهداف الشخص الأخر أيضا، سجل أفكارك في ورقة وراجعها، فذلك يحفزك، ويجعل لقاءك مثمرا، وحضورك متميزا وتأكد أنك المسئول عن نوعية علاقتك بالآخرين، فأنت وفق ردود أفعالك التي تطلقها، تحصل على النتائج، فاجعل رد فعلك معقولا، ومنطقيا تجاه الأمور، واحتفظ بمشاعرك بعيدا عن الإسراف، وتسلح بالهدوء والثقل، والمسؤولية . احرص وأنت تعلم الآخرين كيف يتعاملون معك، على تلقينهم الأفكار والتصرفات الإيجابية، وأرسل لهم الرسائل التي تفيدك بأهميتك في الحياة، وأهمية أن يحترموك، وتأكد أن كل فعل من الآخر هو رد فعل لما ينبع من مشاعرنا وسلوكياتنا وارفض تنفيذ الأمور التي تكره القيام بها، ولا تتقبل الإجبار، أو إلغاء شخصيتك، عبر عنها بحرص، وأعلن احتياجاتك، وآرائك بصراحة التي لا تجرح الآخرين لكن تكفل لك كيانك، وتدافع عن حقك في التعبير ولا تسمح لأحد أن يجبرك على تغيير قناعاتك، وعاداتك التي تجد أنها مثمرة، والتي تنبع من احتياجاتك وقناعاتك الشخصية، ولا تسمح لهم بان يتدخلوا في صياغة عادات جديدة لا تمت لأهدافك الشخصية بصلة واستمر في اتخاذ قراراتك بنفسك، ولا تجد تحرجا في استشارة أولي الخبرة، أو الناس الثقة، ولكن اجعل القرار الأخير لك أنت، وفق ما يناسبك، ويحفظ حقك ويخدم أهدافك، ثم سارع إلى تنفيذ قراراتك ولا تتردد فالتردد مشين، ويسيء إلى ذاتك ،واحترم وعودك، و أوفي بها، مهما كانت الأسباب، وليس عيبا أن تغير قناعاتك إن اتضح لك خطأها، لكن الخطأ والعيب أن لا تقدم اعتذارك للآخرين عندما تخذلهم، وعليك دائما ان تعوضهم بما يتناسب مع حجم الخذلان، إن لزم الأمر.