أدى المسلمون صباح الجمعة 10 سبتمبر 2010 صلاة عيد الفطر المبارك في الحرم المكي الشريف وفي مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية فى أجواء آمنة مطمئنة مفعمة بالخشوع لله والخضوع له سبحانه وتعالى بعد أن انعم الله عليهم بصيام شهر رمضان المبارك وقيامه. ففي مكةالمكرمة أدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله صلاة عيد الفطر المبارك مع جموع المصلين الذين أكتظ بهم المسجد الحرام والساحات المحيطة به .وقد أدى الصلاة معه دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري . وأم المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد الذي ألقى خطبة العيد أوصى فيها المسلمين بتقوى الله عز وجل وان يتذكروا ما فات ويستعدوا لما هو آت . وقال فضيلته :" أيها المسلمون العيد مناسبة فرح وابتهاج وموسم جزاء وثواب يخلع فيه رب العزة بفضله وكرمه على عباده المؤمنين حلل الرضا ويلبسهم من إحسانه جميل الثياب مع جزيل الثواب ويكرمهم فيه باجر الكسب وغفران سيئات الاكتساب . للصائم فرحتان إذا افطر فرح وإذا لقي ربه فرح بصومه" . وأضاف يقول:" الإسلام حق بذاته هو رسالة الحق والهدى لم يزل ولن يزال أقوى قوة دافعة عرفها البشر رغم كل ما يبدوا من ضعف في المسلمين ومظاهر تخلف وتفكك . الإسلام دين الله الخاتم باق محفوظ انزله الله وأكمله ورضيه وأتم به النعمة إلى قيام الساعة لتتبعه البشرية في كل زمان ومكان غير محدد بفترة ولا محصور في بقعة . قال تعالى :" إن الدين عند الله الإسلام ". وإننا نقول في نظرة متفائلة وحق ثابت وفي عيد مبهج أن ما يظنه الظانون من نقص في القوة أو ضعف في الأمة ربما كان ادعى لنشر الإسلام وأكثر ملائمة للنجاح قال تعالى:" قل ءانتم اعلم أم الله". وان لكم في صلح الحديبية ومعاهدته لعبرا لا ينقضي منها العجب مع ما بدا فيها من شروط ونصوص ظاهرها الإجحاف في حق المسلمين وما أبداه الرسول صلى الله عليه وسلم المؤيد بالوحي من تنازلات لفظية ومعنوية فلقد علم الله ما لم تعلموا وسماه عز شانه فتحا مبينا ونصر به رسوله والمؤمنين نصرا عزيزا وهدى به صراطا مستقيما ووعد فيه مغانم كثيرة يأخذونها ومغانم أخرى لم يقدروا عليها قد أحاط الله بها . وفي منطقة المدينةالمنورة ادى جموع المصلين في المسجد النبوي الشريف صلاة عيد الفطر المبارك حيث تقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة حيث امتلأت جنبات وطوابق وأروقة وساحات المسجد النبوي الشريف بالآلاف المصلين الذين توافدوا منذ ساعات الصباح الأولى لأداء الصلاة . وأم المصلين إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ علي الحذيفي الذي كبر وحمد الله وأثنى عليه سبحانه وتعالى وشكره لما من به على المسلمين من صيام وقيام الشهر الفضيل بكل خشوع وطمأنينة وأمن وأمان . وقال فضيلته إن الله سبحانه وتعالى شرع الشرائع لإصلاح الناس بالتقوى وإبعادهم من الشرور والردى فمن جمع بين إحسان العمل والخوف والرجاء كتب من الفائزين المفلحين فما أعظم الفرح بتوفيق الله وإعانته على فعل الطاعات والحفظ من المحرمات الموبقات حيث وفق الله جل وعلا المسلمين وأعانهم على الصيام والقيام وحفظ من رحم من الآثام وحق لكل مسلم أن يستبشر ويسر بما نال من القربات وأن يعظم رجاء ربه بثواب الطاعات .