توقع محمد البرادعي المرشح الرئاسي المحتمل في الانتخابات القادمة، حدوث تغيير في الحكم في مصر العام القادم، ودعا الى مقاطعة الانتخابات البرلمانية التي تجري في نوفمبر القادم قائلا "انها ستزور". وذكرت (رويترز)، الثلاثاء 7 سبتمبر 2010، أن البرادعي صرح بأن "العصيان المدني السلمي سيكون الورقة الاخيرة، اذا استمرت الدولة في تجاهل مطالبات بالاصلاح". وحث انصاره على جمع ما بين مليونين أو 3 ملايين توقيع بحلول نهاية العام. وقال البرادعي لمئات من انصاره مساء الاثنين بمناسبة مرور عام على بدء حملته المطالبة بالاصلاح "السنة والشهور القادمة ستكون حاسمة وسنرى تغييرا في حكم مصر". وأضاف البرادعي "الانتخابات البرلمانية على الابواب والنظام لم يستجب لمطالبنا، أي شخص يشترك في الانتخابات سواء مرشحا او ناخبا يخالف ضميره القومي". وصرح بأن مقاطعة الانتخابات ستنزع الشرعية عن النظام. ويقول محللون ان مقاطعة الانتخابات البرلمانية يمكن ان تزيد المخاطر في الانتخابات الرئاسية التي تجري عام 2011. ولم يكشف الرئيس المصري حسني مبارك (82 عاما) ما اذا كان سيرشح نفسه للانتخابات الرئاسية القادمة؛ لكن عددا كبيرا من المصريين يعتقدون انه سيحاول دفع ابنه جمال (46 عاما) الى السلطة اذا لم يخض الانتخابات القادمة بنفسه. وينفي الاب والابن أي خطط للتوريث؛ لكن مسؤولين من الحزب الحاكم رحبوا بفكرة ترشح مبارك للرئاسة مجددا، كما اكدوا أيضا على حق الابن في الترشح ورحبوا بذلك. وكرر البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفضه خوض الانتخابات الرئاسية عام 2011 دون اجراء تعديلات دستورية، محمّلا الحزب الحاكم مسؤولية انتشار الفقر في مصر وعدم احترام حقوق الانسان. وقال "نحن المصريين شعب صبور؛ لكن للصبر حدود... والعصيان المدني السلمي هو الورقة الاخيرة، اذا لم يستجب النظام للتغيير". وتصاعدت الاصوات المطالبة بمقاطعة الانتخابات البرلمانية في نوفمبر، بعد ان اكتسح الحزب الوطني برئاسة مبارك انتخابات مجلس الشورى المجلس الاعلى في البرلمان المصري وهيمن على معظم مقاعده. وشكت جماعات مدافعة عن حقوق الانسان من حدوث انتهاكات، بينما أصرت الحكومة على ان انتخابات الشورى كانت نزيهة. لكن المعارضة في مصر ما زالت منقسمة على نفسها، ويقول الاخوان المسلمون وهم أكبر تكتل معارض في البلاد ويشغلون 88 مقعدا في البرلمان، وحزب الوفد الليبرالي انهم سيخوضون الانتخابات. ونزلت الجمعية الوطنية للتغيير التي يتزعمها البرادعي وموقع "البرادعي رئيسا 2011" على (فيسبوك) على الانترنت الى الشوارع لجمع التوقيعات على بيان "معا سنغير". وعلى الرغم من رفض الاخوان المسلمين مقاطعة الانتخابات الا انهم تعاونوا مع أنصار البرادعي في جمع التوقيعات والتي اقتربت من مليون توقيع حتى الان. وقال البرادعي "لدينا ما يقرب من مليون توقيع ونرى انه في نهاية العام سنحصل على من اثنين الى ثلاثة ملايين توقيع". ويعدد البيان المطالب بالتغيير 7 مطالب، منها السماح للمستقلين بخوض الانتخابات الرئاسية والاشراف القضائي على الانتخابات وانهاء قانون الطوارئ المفروض في مصر منذ 3 عقود، الذي يقول منتقدون انه يستغل لإخماد المعارضة. ومن المتوقع ان يستأنف البرادعي الذي قضى في الخارج شهرين حملته، لكسب تأييد الناخبين اليوم الثلاثاء بلقاء مع العمال في العاصمة المصرية القاهرة.