وظف المستودع الخيري في محافظة جدة 200 شاب لاستقبال زكاة الفطر عبر 141 مركزا ونقطة وسيارة تنتشر في مختلف أحياء المحافظة، إضافة إلى المشاركة في إيصال الزكاة إلى أكثر من 16 ألف أسرة من الفقراء والمحتاجين في موعدها قبل صلاة عيد الفطر المبارك. وقال مدير عام المستودع الخيري في جدة الشيخ فيصل بن عبد الرحمن الحميد، السبت 4 سبتمبر 2010، إنه جرى اختيار الشباب عن طريق التقديم على الموقع الإلكتروني ومن قاعدة البيانات المتوافرة لدى المستودع، التي تضم أكثر من 400 شاب، مشيرا إلى أنهم خضعوا لدورة تدريبية مكثفة على العمل الميداني والحاسوب من أجل القيام بمهام عملهم بكفاءة وسهولة. وأكد أن الشباب المختارين للعمل ضمن برنامج زكاة الفطر بدأوا بالفعل عملهم وانتشروا لتغطية كل شوارع وأحياء جدة من خلال عدد من الوسائل، أولها السيارات المتنقلة التي تحمل شعار المستودع، ويعمل اثنان من الموظفين على كل سيارة، إضافة إلى 30 مركزا مؤقتا في الشوارع والأحياء. وأضاف الحميد أنه يتم العمل عبر 80 نقطة ثابتة في الأسواق الكبيرة والمراكز التجارية والمستشفيات التي تستقبل الزكاة عبر البطاقات الممغنطة، علاوة على 21 مركزا ثابتا موزعا على أحياء مدينة جدة بهدف التيسير على الجميع والقيام نيابة عنهم بإيصال زكاة الفطر إلى مستحقيها من خلال قاعدة بيانات كبيرة تضم 6 آلاف أسرة محتاجة تعول قرابة 30 ألف شخص ينتشرون في أحياء جدة. ونوه مدير عام المستودع الخيري في جدة الشيخ فيصل بن عبد الرحمن الحميد بالجهود التي يبذلها المستودع من أجل تطوير مستوى العمل الخيري وتحقيق الترابط الاجتماعي بين أفراد المجتمع، والعمل على تحقيق التكافل القائم على العدالة في التوزيع وحفظ كرامة الفقراء والمحتاجين واعتماده على أحدث وسائل التقنية في تحقيق أهدافه الخيرية، مشيرا إلى أن المستودع يرفع شعار "بالتقنية نرصد الاحتياج ونحفظ كرامة المحتاج"، ويعمل وفقا لاستراتيجية واضحة ومسح ميداني شامل لجميع الأسر الفقيرة في جدة. يُذكر أن المستودع الخيري في محافظة جدة يكفل آلاف الأسر الفقيرة وينفذ عددا من البرامج الخيرية، من أبرزها: برنامج إطعام الذي يقدم بطاقات ممغنطة تصرف بموجبها مشتريات غذائية شهرية من أحد المحلات التموينية الكبيرة، وبرنامج كساء الذي يقدم الملابس للأسر الفقيرة من خلال صالات عرض مجهزة، وبرنامج تأهيل أبناء وبنات الأسر الفقيرة، وبرنامج أثاث الذي يتم من خلاله استثمار وإعادة تدوير الأثاث المستعمل لصالح الأسر الفقيرة، والعديد من البرامج النوعية المتميزة.