أعلن المستودع الخيري بجدة توظيف 200 شاب لاستقبال زكاة الفطر عبر 141 مركزا ونقطة وسيارة تنتشر في مختلف الأحياء، إضافة إلى المشاركة في إيصال الزكاة لأكثر من 16 ألف أسرة من الفقراء والمحتاجين في موعدها قبل صلاة عيد الفطر المبارك. وكشف مدير عام المستودع فيصل بن عبدالرحمن الحميد أنه جرى اختيار الشباب عن طريق التقديم على الموقع الإلكتروني، ومن قاعدة البيانات المتوفرة لدى المستودع والتي تضم أكثر من 400 شاب. مشيرا إلى أنهم خضعوا لدورة تدريبية مكثفة على العمل الميداني والحاسوب من أجل القيام بمهام عملهم بكفاءة وسهولة. وأكد الحميد أن الشباب المختارين للعمل ضمن برنامج زكاة الفطر بدأوا بالفعل عملهم، وانتشروا لتغطية كل شوارع وأحياء جدة، من خلال عدد من الوسائل أولها السيارات المتنقلة التي تحمل شعار المستودع ويعمل اثنان من الموظفين على كل سيارة نقاط بيع متنقلة ويزورون الشركات والمؤسسات العامة والخاصة للتسهيل على الناس والتواجد في أماكن أعمالهم ومساكنهم، إضافة إلى 30 مركزا مؤقتا في الشوارع والأحياء. وأضاف الحميد: أن الشباب يعملون أيضا عبر 80 نقطة ثابتة في الأسواق الكبيرة والمراكز التجارية والمستشفيات التي تستقبل الزكاة عبر البطاقات الممغنطة، علاوة على 21 مركزا ثابتا، موزعة على أحياء مدينة جدة. وتسعى هذه المراكز والنقاط إلى التيسير على الجميع والقيام نيابة عنهم بإيصال زكاة الفطر إلى مستحقيها من خلال قاعدة بيانات كبيرة تضم 6 آلاف أسرة محتاجة تعول قرابة 30 ألف شخص ينتشرون في أحياء جدة. وشدد الحميد في النهاية على الجهود التي يبذلها المستودع من أجل تطوير مستوى العمل الخيري وتحقيق الترابط الاجتماعي بين أفراد المجتمع والعمل على تحقيق التكافل القائم على العدالة في التوزيع وحفظ كرامة الفقراء والمحتاجين، حيث يعتمد المستودع على أحدث وسائل التقنية في تحقيق أهدافه الخيرية. مشيرا إلى أن المستودع يرفع شعار "بالتقنية نرصد الاحتياج ونحفظ كرامة المحتاج" ويعمل وفقا لاستراتيجية واضحة ومسح ميداني شامل لجميع الأسر الفقيرة في جدة. يذكر أن المستودع الخيري بمحافظة جدة يكفل آلاف الأسر الفقيرة وينفذ عددا من البرامج الخيرية من أبرزها برنامج إطعام الذي يقدم بطاقات ممغنطة تصرف بموجبها مشتريات غذائية شهرية من أحد المحلات التموينية الكبيرة، وبرنامج كساء الذي يقدم الملابس للأسر الفقيرة من خلال صالات عرض مجهزة، وبرنامج تأهيل أبناء وبنات الأسر الفقيرة، وبرنامج أثاث الذي يتم من خلاله استثمار وإعادة تدوير الأثاث المستعمل لصالح الأسر الفقيرة والعديد من البرامج النوعية المتميزة.