ظهرت في شوارع القاهرة مساء الخميس 2 سبتمبر 2010 ملصقات حائطية تدعو إلى ترشيح مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان لرئاسة مصر. وذكرت شبكة ال ( بي بي سي ) أن البعض ينظر إلى سليمان منذ فترة طويلة باعتباره الخليفة المحتمل للرئيس المصري حسني مبارك، لكن هذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها مناصروه على دعم ترشيحه للمنصب بصورة علنية. ولم يتضح بعد من الذي يقف خلف هذه الحملة التي تستهدف الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2011، وتأتي بعد انطلاق حملة مماثلة لدعم ترشيح جمال مبارك نجل الرئيس المصري. ولم يحدد الرئيس مبارك (82 عاما) حتى الآن إذا ما كان سيخوض الانتخابات القادمة أم لا. وقد تزايدت التكهنات بشأن الشخصية التي ستخلف مبارك بعد أن أجرى عملية جراحية في وقت سابق من العام الحالي مما زاد المخاوف بشأن حالته الصحية. يذكر أن مبارك يحكم مصر لما يقرب من 30 عاما، حيث تولى السلطة عام 1981 عقب اغتيال الرئيس المصري السابق أنور السادات. وخلال الأيام القليلة الماضية ظهرت في العديد من شوارع القاهرة ملصقات تحمل صورة لسليمان وتصفه ب"البديل الحقيقي". وقد شغل سليمان (74 عاما) -الذي يعتبر من أبرز مساعدي الرئيس مبارك فيما يتعلق بالسياسة الخارجية- منصب مدير المخابرات المصرية لما يقرب من عشرين عاما. لكن حملة دعم سليمان ليست الأولى من نوعها في مصر، حيث شهدت بعض الأحياء الفقيرة خلال الشهر الماضي تعليق ملصقات دعائية دعما لترشيح مبارك الابن إلى جانب والده. كما نظم عدد من الناشطين حملة على شبكة الانترنت لجمع توقيعات دعما لترشيح جمال مبارك في الانتخابات الرئاسية المقبلة. غير أن الحزب الوطني الحاكم -الذي يتقلد فيه مبارك الابن منصبا رفيعا- أنكر أن تكون له أية صلة بهذه الحملة، واصفا إياها بأنها حركة شعبية. وأكدت مصادر الحزب أنه سيتم اختيار مرشحه للانتخابات الرئاسية في مايو أو يونيو من العام القادم. وفي هذه الاثناء ينظم ناشطون سياسيون حملة مماثلة لدعم ترشيح محمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية لمنصب الرئيس. لكن البرادعي قال إنه لن يخوض الانتخابات إلا إذا رفعت القيود المفروضة على المرشحين المستقلين.