كثف ناشطون مؤيدون لترشيح نجل الرئيس المصري جمال مبارك تحركاتهم لجمع التوقيعات المناصرة لهم، بعدما تمكنت حملة المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي من جمع أكثر من 700 ألف توقيع على «بيان التغيير» الذي طرحه للمطالبة بإصلاحات سياسية، مقتربة بذلك من هدفها المتمثل في جمع مليون توقيع. وقال مؤسس «الائتلاف الشعبي لدعم جمال مبارك» مجدي الكردي ل «الحياة» إن «9 آلاف ناشط يشاركون في الحملة بدأوا يجوبون الشوارع في محافظات دلتا النيل لجمع المؤيدين وتعليق اللافتات، قبل النزول إلى محافظات الصعيد». وشدد على أن حملته «شعبية ولا تقف وراءها أحزاب أو تيارات سياسية». وأوضح أن «الهدف من الحملة هو الضغط على أمين السياسات في الحزب الوطني (جمال مبارك) ليخوض سباق الانتخابات الرئاسية بشروط مصرية، وليس بأجندات خارجية». وأضاف: «حددنا خمسة مطالب هي محاربة الفساد وإقامة انتخابات نزيهة وتحقيق إصلاح سياسي وتعديل المواد 76 و77 من الدستور المصري، إضافة إلى رفع حال الطوارئ. ونطالب السيد جمال مبارك بتبني هذه المطالب على أن تكون برنامج عمله في حال خوضه الانتخابات الرئاسية». في المقابل، أكد منسق «حملة طرق الأبواب» التي تجوب الشوارع لجمع التوقيعات على «بيان التغيير» ناصر عبدالحميد أن «استجابة المواطنين كبيرة جداً ولم تكن متوقعة». وقال ل «الحياة»: «إنجاز كبير أن تصل الاستجابة إلى ما بين 70 إلى 80 في المئة، وهو ما ينم عن الرغبة الشديدة في التغيير لدى الناس في الشارع». وأشار إلى أن الحملة المؤيدة لمبارك الإبن «لم تؤثر في نشاطنا، بل على العكس تتزايد استجابة الناس، إذ زادت حملة جمال مبارك من استفزاز الناس وتعاطفهم معنا». ولفت إلى أن أعضاء في حملته «كانوا يجمعون التوقيعات على بيان التغيير من أصحاب متاجر ترفع ملصقات مؤيدة لجمال مبارك»، وأوضح أن «حملة طرق الأبواب جابت خلال الشهر الماضي 15 محافظة، إضافة إلى القاهرة حيث تمكنت من جمع 64 ألف توقيع». وفي موازاة سباق جمع التوقيعات، تستعر حرب شعارات بين مؤيدي مبارك الإبن وزعيم «حزب الغد» المعارض أيمن نور الذي حل ثانياً في الانتخابات الرئاسية الماضية وأعلن خوضه الانتخابات المقبلة المقررة في خريف العام المقبل، إذ رد أنصار جمال مبارك على حملة الملصقات التي أطلقها نور ضد ترشيحه تحت شعار «مصر كبيرة عليك»، برفع شعار «مصر بعيدة عن شنبك».