القاهرة - أ ف ب، أ ب - أفاد مصدر في الشرطة المصرية أمس أنها تُجري تحقيقاً في شأن حملة تدعو إلى ترشيح مدير المخابرات العامة الوزير عمر سليمان للانتخابات الرئاسية عام 2011. فقد ظهرت منذ أيام في عدد من شوارع القاهرة ملصقات تحمل صورة عمر سليمان وتصفه ب «البديل الحقيقي» لقيادة البلاد. وتأتي هذه الحملة المؤيدة لسليمان بعد حملة لجمع التواقيع أُطلقت الشهر الماضي لدعم جمال مبارك، الإبن الأصغر للرئيس حسني مبارك، تقوم بها مجموعة غير معروفة ويرعاها نائب عن الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم. وقال ضابط شرطة طلب عدم ذكر اسمه إن الملصقات الدعائية لعمر سليمان تم سحبها واتلافها. وأكد صحافيون في جريدتين مستقلتين أن السلطات طلبت منهم عدم نشر أي أنباء عن هذا الموضوع. واستناداً إلى المصدر نفسه فإنه لم يتم التعرف بعد على المجموعة التي تقف وراء هذه الحملة. وسليمان (74 سنة) من المقربين من الرئيس مبارك (82 سنة) الذي لم يعلن حتى الآن موقفه من إمكان الترشح بعد انتهاء ولايته الرئاسية الخامسة العام المقبل. وخضع مبارك في آذار (مارس) الماضي لعملية جراحية في ألمانيا لاستئصال زائدة لحمية في الإثني عشر. وكان الدكتور محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أطلق بدوره حملة تطالب بالتغيير، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لن يخوض الانتخابات إلا إذا رُفعت القيود المفروضة على المرشحين المستقلين. ويشترط الدستور المصري لمن يرغب في الترشح لانتخابات الرئاسة أن يكون عضواً في هيئة قيادية لأحد الأحزاب المرخصة قبل عام على الاقل من الانتخابات على ان يكون مضى على تأسيس هذا الحزب خمس سنوات. أما بالنسبة للمستقلين، فالدستور يشترط أن يحصلوا على تأييد 250 من الأعضاء المنتخبين في مجلسي الشعب والشورى وفي مجالس المحافظات التي يهيمن عليها الحزب الوطني. ونُقل عن البرادعي أمس قوله في صحيفة «الدستور» إن نشر صور لابنته بثياب البحر وفي مكان يتم فيه احتساء الخمر على موقع «فيسبوك» على شبكة الانترنت يدخل ضمن حملة لتشويه سمعته. ونقلت الصحيفة عنه أن السلطات تقوم ب «حملة أكاذيب» تتعلق به وبعائلته. ونُشرت أكثر من 30 صورة على موقع «فيسبوك» عرض بعضها لابنة البرادعي على شاطئ البحر أو في مكان يتم فيه احستاء زجاجات خمر. وقال البرادعي لوكالة «أسوشييتد برس» من خلال متحدثة باسمه إن هذه الحملة تُظهر يأس «القوى المعارضة للتغيير» التي لجأت إلى شن «حملة تشويه سمعة مبنية على أكاذيب واختلاقات». وقال مسؤول في الحزب الوطني الحاكم إن لا علاقة له بالحملة التي تتناول عائلة البرادعي على موقع «فيسبوك». ودان المسؤول هذه الحملة واعتبرها «خطأ خطيراً يخرق خصوصية الآخرين».