حقق سهم السعودية للكهرباء أكبر مكاسبه في شهر يوم الاثنين بعدما وافقت الشركة على ترسية مشاريع كهرباء جديدة بتكلفة 3.9 مليار دولار لتلبية الطلب المتنامي وهو ما أدى أيضا الى ارتفاع أسهم شركات الكابلات التي من المتوقع أن تستفيد من ذلك. وساعدت هذه المكاسب المؤشر السعودي على الصعود لليوم الثاني على التوالي بينما واصلت أسواق الشرق الاوسط الاخرى أداءها الضعيف في ظل أحجام تداول هزيلة ووسط مخاوف بشأن الاقتصاد العالمي. وقال رامي سيداني رئيس الاستثمارات لدى شرودرز الشرق الاوسط "السيولة المحلية مازالت في انتظار المزيد من الوضوح على الساحة العالمية. "ليست هناك شهية كافية للاقبال على المخاطر من جانب مديري الصناديق العالمية لتجاوز مؤشر ام.اس.سي.اي للاسواق الناشئة والاستثمار في الاسواق الخليجية". وصعد سهم السعودية للكهرباء 2.6 بالمئة مسجلا أكبر مكاسبه منذ 24 يوليو تموز. وارتفع سهم شركة الكابلات السعودية 3.2 بالمئة بينما ارتفع سهم شركة الشرق الاوسط للكابلات المتخصصة 1.7 بالمئة. وقال متعامل في الرياض طلب عدم الكشف عن هويته "أدى تحرك سهم السعودية للكهرباء الى انتعاش أسهم البنية الاساسية." وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 1.6 بالمئة مسجلا أكبر مكاسبه في سبعة أسابيع. وارتفع سهم أوراسكوم تليكوم 4.1 بالمئة وسط شائعة في السوق بأن رئيس مجلس ادارة الشركة نجيب ساويرس قد يبيع بعض أصول الشركة الى مجموعة فيمبلكوم للاتصالات بينما زاد سهم المجموعة المالية-هيرميس 2.7 بالمئة مواصلا مكاسبه منذ اشترت المجموعة حصة أغلبية في بنك الاعتماد اللبناني بقيمة 542 مليون دولار. وانخفض المؤشر الكويتي للمرة الاولى في ثلاث جلسات في ظل عمليات لجني الارباح في أسهم بعض البنوك. كانت أسهم معظم البنوك الكويتية قد ارتفعت منذ يوم الخميس عندما أفادت تقارير أن الحكومة أعطت الضوء الاخضر للبنوك لتمويل خطة تنمية حكومية بقيمة 30 مليار دينار (104.2 مليار دولار). وانخفض سهم البنك التجاري الكويتي 2.2 بالمئة وانخفض سهم البنك الاهلي المتحد 1.9 بالمئة. وقال متعامل كويتي طلب عدم كشف هويته "يجري تداول بعض أسهم البنوك بثلاثة أمثال نسبة سعرها السوقي الى قيمتها الدفترية وبدأت تبدو مقومة بأكثر من قيمتها." وارتفع مؤشر سوق دبي المالي 0.6 بالمئة الى 1500 نقطة مسجلا أعلى مستوى اغلاق في أسبوعين رغم ضعف أحجام التداول. وقال سامر الجاعوني المدير العام لشركة الشرق الاوسط للوساطة المالية "أعتقد أننا قد نشهد بعض التحركات قبل نهاية هذا الاسبوع. الاسواق العالمية تراجعت يوم الخميس والجمعة لكن لم تشهد أي رد فعل (لذلك) على المستوى الاقليمي أمس وتلك علامة ايجابية." وزاد المؤشر القطري 0.3 بالمئة مسجلا أعلى مستوى في ثلاثة أشهر. وأضاف الجاعوني "السوق القطرية تنتعش من حيث احجام التداول وقيمتها مع تزايد الاقبال من المستثمرين الاجانب خاصة الاسهم القيادية الصناعية والمصرفية." وقال انه لم ترتفع أي مؤشرات هذا العام سوى مصر وقطر لكن أسهما أخرى قد تصعد في الربع الاخير من العام عند تنفيذ قدر كبير من الانفاق الحكومي. وقال "تبدأ الحكومات السنة عادة بتحفظ حيث تنتظر معرفة متوسط سعر النفط في هذه السنة على الارجح." وأضاف "نحن الان نقترب من نهاية 2010 وأسعار النفط مستقرة وهو ما سيمد الحكومات بالارتياح لزيادة الانفاق."