سجلت قيم التداول بالبورصة السعودية أعلى مستوى في خمسة أعوام اليوم الأحد إذ تدفقت الأموال على الأسهم بينما سجل المؤشر أعلى مستوى في ثلاث سنوات ونصف في حين تراجعت السوق المصرية تحت وطأة أسهم الشركات العقارية بعد نتائج مخيبة للآمال. وارتفع مؤشر البورصة السعودية أكبر سوق للأسهم في العالم العربي 0.2 بالمائة مُسجلاً أعلى إغلاق منذ 14 سبتمبر/أيلول 2008. وبلغت قيمة التداول 18 مليار ريال (4.8 مليار دولار) وهي أعلى قيمة تداول يومية منذ أبريل/نيسان 2007. وقال طارق الماضي وهو محلل مستقل في السعودية إن "معظم قيم التداول سببها سلوك المضاربين الذي لم نر له مثيلا في سنوات". وقال محللون إن الأموال الجديدة تتدفق من فئات أخرى من الأصول مثل العقارات. وتركزت التعاملات في الأسهم الصغيرة وارتفع سهم دار الأركان سبعة بالمائة وزين السعودية 9.9 بالمائة وبنك الإنماء 3.9 بالمائة. وشكل هذا الثلاثي نحو نصف إجمالي الأسهم المتداولة. وقال الماضي إن المستثمرين يستهدفون الأسهم القريبة من عشرة ريالات للسهم. وفي مصر تراجع المؤشر الرئيسي اثنين بالمائة وجاءت الأسهم العقارية في مقدمة الخاسرين بعدما خيبت نتائج المصرية للمنتجعات السياحية آمال المستثمرين رغم تقلص خسائرها في 2011. وقال متعامل إن "نتائج المصرية للمنتجعات كانت أسوأ من المتوقع لأن المستثمرين كانوا يتطلعون لتحسن بعدما أعلنت الشركة نتائج أفضل من المتوقع للربع الثالث". وانخفضت أسهم المصرية للمنتجعات 3.5 بالمائة وطلعت مصطفى خمسة بالمائة وبالم هيلز أربعة بالمائة وعامر جروب 2.6 بالمائة. وقالت سارة طلبة من فاروس للأوراق المالية إن "المستثمرون يخرجون من السوق لعدم وجود محفزات أو أنباء إيجابية". وأضافت "ستشهد السوق مزيداً من التصحيح". وهبطت الأسهم الإماراتية وسط عمليات بيع لجني الأرباح. وانخفضت أسهم الدار العقارية خمسة بالمائة وصروح العقارية 6.5 بالمائة لتتقلص مكاسبهما منذ بداية العام إلى 42.4 و51.2 بالمائة على الترتيب وسط حديث عن احتمال اندماجهما. وأغلق مؤشر أبوظبي منخفضاً 0.7 بالمائة متراجعا للجلسة الثانية بعدما صعد على مدى خمس جلسات. وقال فراس يعيش مدير تطوير الأعمال في أي.سي.ام كابيتال "استفاد سهما الدار وصروح لأقصى درجة من الحديث عن الاندماج ويتعين أن يعود السهمان الان لقيمتهما الحقيقية". وأغلق مؤشر دبي منخفضا 1.4 بالمائة ليقلص مكاسبه منذ بداية العام إلى 22.7 بالمائة. وفي الكويت أغلقت السوق عند أعلى مستوى في ثمانية أشهر إذ يواصل المستثمرون شراء الأسهم المنخفضة. وأغلق المؤشر الكويتي مرتفعا 0.5 بالمائة مسجلاً أعلى إغلاق منذ 27 يونيو/حزيران. وعزز المؤشر مكاسبه منذ بداية العام إلى 7.2 بالمائة. وفي قطر ارتفع المؤشر بنسبة 0.1 بالمائة عند 8671 نقطة مرتفعاً للمرة الثانية في خمس جلسات. وفي السعودية ارتفع المؤشر 0.2 بالمائة إلى 7616 نقطة. وهبط المؤشر المصري اثنين بالمائة إلى 5064 نقطة. وتراجع مؤشر دبي 1.4 بالمائة إلى 1660 نقطة. وانخفض مؤشر أبوظبي 0.7 بالمائة إلى 2606 نقاط. وصعد المؤشر الكويتي 0.5 بالمائة إلى 6233 نقطة. ونزل المؤشر العماني 0.4 بالمائة ليغلق عند 5927 نقطة. وارتفع المؤشر القطري 0.1 بالمائة إلى 8671 نقطة. وصعد المؤشر البحريني 0.1 بالمائة إلى 1153 نقطة.