خيب وزير الثقافة المصري فاروق حسني الآمال، الأحد 22 أغسطس 2010، بإعلانه أن المعلومات التى ذكرت مؤخرا عن استعادة لوحة زهرة الخشخاش للفنان فان جوخ، ووردت من قبل رئيس قطاع الفنون التشكيلية الفنان محسن شعلان غير صحيحة وأنه لم يتم العثور على اللوحة حتى الآن. وقال حسني ان شعلان أبلغه بها فى اتصال هاتفي ، باستعادة اللوحة ، الا أنه اتضح أن هذه المعلومات غير دقيقة ولم تتأكد حتى الآن من الجهات المختصة، إذ ما زالت الاجراءات مستمرة لمعرفة ملابسات الحادث لاستعادة اللوحة المسروقة. وأكدت مصادر أمنية مسؤلة بمطار القاهرة استمرار الاجراءات المشددة على الركاب المسافرين إلى الخارج، لمنع محاولات تهريب لوحة زهرة الخشخاش والتي تمت سرقتها من متحف محمد محمود خليل. وكانت وزارة الثقافة المصرية أعلنت أمس السبت عن سرقة اللوحة من خلال بيان رسمي وزعه مكتب وزير الثقافة المصري فاروق حسني في الساعة الرابعة عصرا، وقال إنه تم اكتشاف سرقة "لوحة الخشخاش" صباح أمس أثناء فترة الزيارة الرسمية. وقالت المصادر: "تمت زيادة التواجد الامني على منافذ السفر وتوسيع عمليات الاشتباه والتفتيش اليدوي بالتعاون مع رجال وحدة المضبوطات الاثرية بالمطار مع عدم استثناء أحد من عمليات التفتيش سواء في صالة كبار الزوار أو صالة رقم أربعة المخصصة لطائرات الخاصة، الى جانب وضع بعض الاسماء المشبوهة على قوائم الجوازات من أجل تشديد فحصهم لمنع أية محاولات تحايل لتهريب اللوحة، كما تشمل عمليات الفحص كل طرود البضائع المغادرة والمشحونة من قرية البضائع أو الحقائب الدبلوماسية وذلك بالتعاون مع كل الجهات المختصة. وقال رئيس وحدات المضبوطات الاثرية بالمنافذ احمد الرواي انه تم استدعاء رجال الاثار لفحص عدة لوحات وأعمال فنية كانت بصحبة راكبين إيطاليين، الاول كان متجها الى نيويورك على طائرة شركة "دلتا"، والثاني كان في طريقه الى واشنطن على الطائرة الايطالية المتجهة الى أمريكا عبر روما، وتم فك البراويز للوحات المصاحبة لهما وتفتيشها ، ولم يتم العثور على شيء ،وتم السماح للراكبين بالسفر بلوحاتهم، ثم عاد وقال انهما إيطاليان شاب وصديقته. وأضاف الراوي أن تعليمات مشددة صدرت لرجال وحدة المضبوطات الاثرية بكل المنافذ بالتواجد طوال 24 ساعة والتعاون مع رجال الامن لمنع محاولات تهريب اللوحة الشهيرة. وكانت لوحة "زهرة الخشخاش" نفسها تعرضت لعملية سرقة غامضة عام 1978 على يد لص يدعى حسن العسال ثم أعيدت بعدها بقليل إلى المتحف بطريقة أكثر غموضا، وهو ما جعل البعض يردد أن الغرض من السرقة كان نسخ اللوحة وأن الموجودة في المتحف "المسروقة" هي النسخة المقلدة بينما اللوحة الأصلية هربت إلى الخارج. وأثيرت حول "زهرة الخشخاش" ضجة كبيرة عام 1988 حين أعلن الكاتب المصري الراحل يوسف إدريس في صحيفة "الأهرام" الرسمية أن اللوحة الموجودة بالمتحف نسخة مزيفة، وأن الأصلية بيعت في إحدى أكبر صالات المزادات بلندن بمبلغ 43 مليون دولار. وكان وزير الثقافة المصري فاروق حسني قد أعلن في وقت سابق أن السلطات الأمنية المصرية تمكنت من احباط محاولة تهريب لوحة (زهرة الخشخاش) للفنان العالمي فان جوخ بعد ساعات قليلة من سرقتها من متحف محمد محمود خليل بالقاهرة ، على يد اثنين من الايطاليين (شاب وصديقته). وقد تم القبض على الايطاليين وبحوزتهما اللوحة في كمين لدى مدخل مطار القاهرة الدولي ، وذلك بعد ساعات من سرقة اللوحة. وذكر حينها مصدر أمني مسؤول أن أجهزة الامن كانت ترصد تحركات الايطاليين بعد زيارتهما للمتحف بعد ظهر السبت واختفاء اللوحة عقب خروجهما، موضحا أنه تمت احالتهما الى النيابة لمتابعة التحقيقات، كما تم إبلاغ السفارة الإيطالية. وكان وزير الثقافة المصري قد أصدر في وقت سابق من يوم السبت قرارا عاجلا بإجراء تحقيق إداري مع كل المسؤولين بالمتحف ومع قيادات قطاع الفنون التشكيلية بالوزارة إثر سرقة اللوحة.