عاد إلى القاهرة في ساعة مبكرة من صباح الجمعة 20 أغسطس 2010، المصري على إبراهيم السوداني، الإمام السابق لمسجد حمزة بمدينة (بانتان) الضاحية الشمالية للعاصمة باريس، الذي رحلته السلطات الفرنسية بدعوى إلقاء خطب اعتبرت أنها (معادية للغرب). وقالت مصادر أمنية بمطار القاهرة الدولي أن (الداعية) وصل على متن الطائرة الفرنسية القادمة من باريس جالسا على كرسي متحرك ، ويضع جبيرة طبية على إحدى ساقيه وتم إنهاء اجراءات وصوله بوثيقة سفر صادرة من السفارة المصرية في باريس. وأكد السوداني في التحقيق معه في مطار القاهرة أنه حاصل على ليسانس آداب من مصر وأنه متزوج من فرنسية وتعرض لحادث فقد خلاله كل أوراقه بما فيها جواز سفره المدون به إقامته في فرنسا، وأن السلطات الفرنسية طلبت منه تجديد الإقامة من السفارة الفرنسية بالقاهرة. وكان وزير الداخلية الفرنسي بريس اورتوفو قد قال في بيان له إن بلاده رحلت (داعية الكراهية) إلى بلاده مصر. وقال أورتوفو إن السوداني لطالما كان يتحدث بأسلوب "يحرض بشكل عنيف" ضد الغرب. وأضاف الوزير الفرنسي إنه كان قد تم إصدار أمر طرد بحق الإمام المصري في شهر يناير الماضي، لكنه عاد للبلاد مرة أخرى. وأشار البيان أن فرنسا قامت منذ عام 2002 بطرد 125 "متشددا مسلما" من بينهم 29 إماما وداعية.