اكتشف فريق من الباحثين نوعا جديدا من القردة من فصيلة (تي تي) يعيش في منطقة الأمازون، ويتميّز بأن له لحية حمراء كثيفة، إلا أن العلماء حذروا من أن هذا النوع من القردة قد يواجه خطر الانقراض قريبا. وذكرت شبكة (سي إن إن)، الأربعاء 18 أغسطس 2010، أن دورية (برايمات كونسرفيشن) المعنية بحماية الحياة البرية، نشرت أن النوع الجديد من قردة (تي تي) أطلق عليه اسم (كاليسيبوس كاكيتنسيس)، ولا يزيد حجمه على حجم القط الصغير، ويغطي معظم جسمه خليط من الشعر الرمادي والبني، كما أن ذيله الطويل يحتوي على نقاط رمادية، ويملك لحية حمراء كثيفة تحيط بوجهه. كما ذكرت جماعة (كونسرفيشن إنترناشيونال) البيئية غير الربحية، أن قردة النوع الجديد، على عكس معظم الأنواع القريبة من فصيلتها، ليس لديها غرة بيضاء على مقدمة رأسها. وقبل نحو 30 عاما بدأت الشكوك تساور عديدا من الباحثين بوجود فصائل حيوانية غير معروفة تعيش في منطقة (كاكيتا) الكولومبية القريبة من الحدود مع الإكوادور والبيرو، إلا أنه لم يمكن للباحثين الوصول إلى تلك المنطقة في السابق بسبب أعمال العنف والقتال بين الجماعات المسلحة التي تنتشر في المنطقة. ولم يكد يمرّ عامان فقط على بعثة من جامعة (كولومبيا الوطنية) بقيادة البروفيسور توماس ديفلر، وزميلته مارتا بوينو، وتلميذهما خافير غارسيا، الذين تمكّنوا من الوصول إلى أعالي نهر (كاكيتا)، بعدما لجأوا إلى استخدام أجهزة تحديد المواقع بالأقمار الصناعية GPS لاكتشاف طريقهم داخل الغابات الكثيفة، وتمكنوا من العثور على النوع الجديد من القردة، كما تمكنوا من تحديد مواقع تواجدها، واستمعوا إلى نداءاتها التي تطلقها كل صباح. وقال ديفلر في بيان: "إن هذا الاكتشاف مثير ومهم جدا، لأننا سمعنا عن مثل هذه الحيوانات، لكننا طوال الفترة الطويلة الماضية لم يمكننا التأكد مما إذا كانت مختلفة عن القردة الأخرى من فصيلة (تي تي)". وعلى خلاف معظم الأنواع الأخرى من القردة التي تنتمي للفصيلة نفسها، فإن النوع الجديد من قردة (تي تي) يتميز بأنه يقيم علاقات اجتماعية تستمر مدى الحياة، حيث ذكر الباحثون أنهم كانوا يشاهدون كل زوجين وهما يجلسان معا على أحد فروع الأشجار، وقد التف ذيليهما حول بعضهما، وعادة ما تنجب هذه القردة طفلا واحدا كل عام. إلا أن الباحثين حذروا من أن هذا النوع المكتشف حديثا من القردة، الذي لا يزيد عدد أفراده على 250 قردا، يواجه خطر الانقراض بسبب تزايد عمليات قطع الأشجار وإزالة الغابات في منطقة الأمازون.