قال محام أربعة من النشطاء الشيعة في البحرين، (اليوم) الأحد 15 أغسطس 2010، ان السلطات احتجزتهم قبل انتخابات برلمانية، سيسعى خلالها الشيعة للحصول على دور أكبر في ادارة الدولة التي يحكمها السنة. وذكرت (رويترز) أنه ربما تؤدي الاعتقالات الى تصاعد التوترات مع الاغلبية الشيعية في البحرين قبل الانتخابات، التي تجرى في 23 أكتوبر المقبل، والتي ستكون الثالثة منذ أن بدأ الملك الشيخ حمد بن عيسى ال خليفة عملية اصلاح سياسي قبل 10 سنوات، للمساعدة على اخماد احتجاجات الشيعة. وقال نبيل رجب رئيس مركز البحرين لحقوق الانسان ان الاشتباكات اندلعت في قريتين شيعيتين على الاقل ليلة الاحد، بعد القاء القبض على أول المعتقلين الجمعة. وقال المحامي محمد التاجر ل (رويترز): "ألقي القبض على 3 آخرين صباح اليوم". وكثيرا ما تشهد البحرين اشتباكات خلال الليل بين قوات الامن ومحتجين في بلدات الشيعية. ورفض مسؤول في وزارة الداخلية التعقيب على الاعتقالات في حين لم يتسن الاتصال بمكتب الادعاء. وقال التاجر ان عبد الجليل السنكيس رئيس حركة الحق لحقوق الانسان التي يشكل الشيعة أغلبها احتجز الجمعة، لدى عودته من لندن التي ألقى فيها محاضرة عن حقوق الانسان في البحرين التي تضم الاسطول الخامس للبحرية الامريكية. وقالت وكالة الانباء البحرينية ان السنكيس احتجز "بناء على معلومات تمس الامن الوطني في الداخل والخارج ومن شأنها الاضرار باستقرار البلاد". واحتجز الاحد عبد الغني الخنجر الذي يرأس لجنة لجماعات حقوق الانسان بالبحرين، لدعم ضحايا التعذيب الى جانب رجل الدين الشيعي والنشط محمد المقداد. وألقي القبض على ناشط ثالث هو سعيد النوري، وقال التاجر انه لم يتضح الاتهامات الموجهة للمحتجزين. وكان اثنان من المحتجزين وهما السنكيس والمقداد بين ثلاثة نشطاء احتجزوا عدة أشهر عام 2009 بتهمة التآمر للاطاحة بالحكومة، وعفا الشيخ حمد بن عيسى عنهم بعد أسابيع من الاحتجاجات والانتقادات من جانب جماعات حقوق الانسان. ومن غير المتوقع أن تلبي انتخابات أكتوبر مطالب المعارضة الشيعية بالمزيد من المشاركة السياسية. ويشكو الكثير من الشيعة بالتمييز ضدهم في الوظائف والخدمات وهو ما تنفيه الحكومة. وتعتزم كتلة الوفاق أكبر كتلة معارضة شيعية في البحرين المشاركة في الانتخابات، وستقدم مرشحين لما يصل الى 24 مقعدا بين 40 مقعدا، وهي تشغل حاليا 17 مقعدا فازت بها في 2006.