ضبطت فرق دوريات الأمن بمنطقة الرياض، ثلاثة متهمين من جنسيات مختلفة، انتحلوا صفة رجال الجوازات، ودخلوا شقق بعض العمال الوافدين، وسلبوا ما بحوزتهم من موجودات؛ بتهديدهم بسلاح ناري، وذلك بحي الغرابي وسط مدينة الرياض. وفور تلقي إحدى فرق دوريات الأمن العاملة في الميدان بلاغاً من أحد العمال بأن هناك ثلاثة عمال يستنجدون داخل شقتهم، إثر دخول ثلاثة أشخاص عليهم في السكن يحملون سلاحاً نارياً ويقومون بتفتيشهم واخذ كل ما يقع في أيديهم من نقود أو موجودات، مدعين أنهم رجال الجوازات؛ تحرّكت أربع فرق على وجه السرعة لضبط المتهمين. ويروي أحد العمال قصة دخول المتهمين لسكنه، فيقول: رأيت ثلاثة أشخاص يدخلون إلى الشقة حاملين مسدساً صغيراً، مدعين أنهم رجال الجوازات؛ فسلمتهم إقامتي، ولكن بدأ الخوف يدب في قلبي عندما وجدت أن الأشخاص يقومون بأخذ ما في محفظتي من نقود ومن محافظ زملائي، والتي تقدر بأربعة ألاف ريال تقريباً؛ عندها تيقنت أنهم ليسوا من رجال الجوازات، كما أن هيئتهم لا تدل على أنهم كذلك؛ فقمت بالاستنجاد بسكان البناية. فرق دوريات الأمن استطاعت الوصول لبناية العمال خلال فترة وجيزة، وضبطت الجناة داخل الشقة. وأثناء دخول رجال الدوريات الشقة، قام أحد المتّهمين برمي سلاح من نوع مسدس تحت سرير أحد العمال، وُجد به عشر طلقات حية. وضُبط الثلاثة جميعاً. وبعد تفتيشهم، وجد معهم جراب السلاح المستخدم في عملية السلب، ومبالغ مالية سلبوها من العمالة. واتضح من تفتيش احدهم وجود مفتاح سيارة أوبترا بحوزته، وبعد التأكد من الشارع تبيّن أن سيارة المتهمين أوقفت قريباً من البناية التي وقعت فيها الحادثة. وعلى الفور فُتّشت السيارة، ووجد بين المراتب الأمامية 4 طلقات من الذخيرة الحية، واتضح أنها لنفس السلاح والسيارة وتعود ملكيتها لامرأة. وتم التحفظ على الجناة والمضبوطات وسلمت جميعا لمركز شرطة البطحاء للتحقيق معهم حول ما نسب إليهم من اتهامات، ومعرفة مدى تورط كل واحد من أفراد العصابة في قضية السلب؛ تمهيداً لإحالتهم إلى الجهات القضائية للنظر في القضية.