القاهرة : هالة أمين أكدت دراسة ألمانية إن هناك علاقة بين الشخير وأمراض القلب و الدورة الدموية وان مرضى الشخير معرضون لارتفاع ضغط الدم واضطرا بات في ضربات القلب هذا إلى جانب الصداع و الخمول وعدم الانتباه والتركيز والميل الشديد إلى النعاس والنوم وفي أثناء النهار و أحيانا أثناء قيادة السيارات مما يؤثر على الكفاءة في العمل، بل إن تأثير الشخير يمتد إلى الكفاءة الجنسية .و مرض الشخير يحدث للرجال و النساء و الأطفال، و لكن بنسبة تزداد عند الرجال فهناك 25% من الرجال مقابل 5% من النساء في سن قبل الأربعين، و ترتفع عند سن الستين إلى 65% في الرجال مقابل 45% في النساء. و يقول الدكتور مصطفى محمد استشاري و رئيس قسم الأنف و الأذن و الحنجرة بمستشفى الدمرداش و عين شمس التخصصي في مصر ل ( عناوين) إن الشخير عبارة عن إصدار صوت مصاحب للتنفس أثناء النوم بسبب ضيق في مجرى الهواء نتيجة تضخم الزوائد الانفية أو حساسية و لحميات الأنف أو اعوجاج الحاجز الانفي، مما يضطر المريض للتنفس من الفم و عند مرور الهواء أمام سقف الحلق و اللهاة يحدث فيهما اهتزازات تسبب الشخير، و يحدث أيضا بسبب سقوط سقف الحلق، و تضخم اللهاة، و ترهل عضلات البلعوم، و قد يكون للوراثة دور للإصابة بهذا المرض، و من أسباب الشخير أيضا التعب و الإرهاق الذي يؤدي إلى النوم العميق فترتخي العضلات أكثر و بالتالي يحدث الشخير، كما إن تناول المهدئات والكحوليات يساعد على زيادة ارتخاء عضلات البلعوم و ضيق مجرى الهواء مما يؤدي إلى الشخير و توقف التنفس أثناء النوم.و السمنة أيضا تصاحب نسبة عالية من مرضى الشخير لأن الدهون المترسبة في جدار البلعوم تعمل على تضييق مجرى الهواء أثناء النوم، كما إن البدانة قد تتسبب في حدوث فترات توقف كامل للتنفس أثناء النوم، تبدأ من عشر ثواني و قد تطول إلى ستين ثانية، و تتكرر مرات كثيرة في الليلة الواحدة.ويؤكد د. مصطفى محمد إن العلاج بالليزر من أفضل العلاجات لمثل تلك المشكلة و يعتمد العلاج أساسا على تشخيص أسباب الشخير، باستخدام المنظار الضوئي و أجهزة الكمبيوتر الخاصة بقياس مقاومة الأنف والبلعوم و مساحة مقاطعهما بدقة، وذلك للتعرف على سبب و مكان الانسداد.كما أصبح بالامكان تحديد و تسجيل درجة الشخير و نوعه و درجة توقف التنفس و تأثير ذلك على تركيز الأكسجين بالدم و على ضربات القلب و نشاط المخ أثناء نوم المريض بواسطة استخدام ما يسمى معمل النوم ( sleep lab ). بعد ذلك يبدأ العلاج بواسطة الليزر, حيث إن نتائج هذا العلاج مشجعة جدا و يمكن إجراءه تحت مخدر موضعي، كما إن المريض بنفسه يجب إن يشارك في العلاج و ذلك بإتباع تعليمات محددة، تبدأ بتقليل الوزن و ممارسة بعض الأنشطة الرياضية، التي تساعد بشكل فعال في التخلص من الشخير، و اعتياد النوم على احد الجانبين و تجنب النوم على الظهر و الابتعاد عن التدخين والمنومات و مضادات الحساسية قبل النوم، و الحرص على تناول كوب من الشاي أو الكولا قبل النوم لأنهما يرفعان من درجة التنبيه لعضلات البلعوم لتقلل من درجة ارتخاءها.