انسداد مجرى الهواء أثناء النوم * انتابني في السنتين الاخيرتين فترات ينقطع فيها تنفسي اثناء نومي على ظهري فقط او في حالة نومي بعد الاكل مباشرة علما أن الفترة التي ينقطع فيها تنفسي هي لحظة تجعلني استيقظ بفزع وخوف ولم أراجع طبيبا حتى الان ولكم خالص الشكر والدعاء. - خلال النوم تسترخي عضلات الجسم بصفة عامة، ويشمل هذا الاسترخاء عضلات مجرى الهواء العلوي، وهي العضلات التي تساعد على إبقاء مجرى التنفس مفتوحًا وتسهل حركة الهواء من وإلى الرئتين. وهذا الاسترخاء لا يؤثر عادة في سعة مجرى التنفس عند معظم الناس، إلا أن فئة معينة من الناس تكون لديهم القابلية لانسداد مجرى الهواء أثناء النوم، وقد يكون هذا الانسداد كليًا أو جزئيًا. أعراض توقف التنفس اثناء النوم تتكون من: فرط النعاس أثناء النهار أو كثرة الخمول والتعب، والشخير، التوقف عن التنفس أثناء النوم، وزيادة اللهاث أو الشعور بالاختناق (الشرقة) والاستيقاظ. والمرضى المصابون بتلك الأعراض هم عادة من الذكور المتوسطي العمر الذين يعانون من الوزن الزائد (السمنة)، ولكن هذا الاضطراب قد يصيب أشخاصًا من مختلف الأعمار ومن كلا الجنسين وحتى أصحاب الأوزان الطبيعية. وبعض المرضى قد يكون لديهم مشكلات غير طبيعية في الأنف أو الحلق أو أي جزء من مجرى الهواء العلوي. وعلى القارئ أن يدرك أن تناول الكحول أوالحبوب المنومة تزيد من عدد مرات وفترة انقطاع التنفس خلال النوم عند المرضى المصابين بهذا الاضطراب أو الذين لديهم القابلية للإصابة به. توقف التنفس يزيد من ارتجاع الحمض من المريء وارتجاع الحمض بدوره يزيد من توقف التنفس. ومن الأعضاء التي تتأثر بالشخير وتوقف التنفس أثناء النوم الجهاز الهضمي. وتأثر الجهاز الهضمي يمكن أن يكون على عدة مستويات منها ارتجاع أو ارتداد الحمض المريئي. والسبب في ذلك أن انسداد البلعوم يمنع دخول الهواء إلى الصدر، لذلك ومع كل محاولة للتنفس وسحب الهواء من قبل النائم يحدث نقص شديد في الضغط داخل التجويف الصدري قد يصل إلى (-60 مل زئبق) وهذا الضغط السالب يعمل على سحب الحمض من المعدة إلى المريء غير المهيأ لاستقبال الحمض. لذلك يسبب الحمض التهابا في الغشاء المبطن للمريء وقد يسبب تقرحات شديدة. وتزداد أعراض الحموضة عند المصابين عند الاستيقاظ من النوم وقد تسبب الاستيقاظ المتكرر. وتدخل هذه التغيرات المريض في دائرة مفرغة حيث إن ارتجاع الحمض من المعدة إلى المريء والذي قد يصل إلى الحلق يزيد من الشخير ومن ثم توقف التنفس أثناء النوم الذي يزيد بدوره ارتجاع الحمض. كما أن وصول الحمض إلى البلعوم يسبب انقباضا حادا وشديدا في عضلات الحلق مما ينتج عنه اختناق شديد. لذلك على الذين يعانون من الحموضة الليلية التأكد من عدم إصابتهم بتوقف التنفس أثناء النوم كما يجب على الأطباء التأكد من أن المصابين بتوقف التنفس أثناء النوم لا يعانون من ارتجاع الحمض. أنصحك بمراجعة مختص وعمل تخطيط للنوم ومعايرة لجهاز التنفس المساعد بعد التأكد من التشخيص. شلل النوم * اود ان استشير الطبيب في حالة أخي الذي يعاني من شلل النوم وكان يأخذ دواء ولكن للأسف انقطع عنه وهو لا يريد المتابعة ويشعر بالخوف كثيرا. - تستغرق أعراض شلل النوم من ثوانٍ إلى عدة دقائق، وخلالها يحاول بعض المرضى طلب المساعدة ويصاب البعض بهلع شديد، وتختفي الأعراض مع مرور الوقت أو عندما يلامس أحدٌ المريض أو عند حدوث ضجيج. وقد أظهرت الدراسات أن 2 في المئة من الناس يتعرضون لشلل النوم على الأقل مرة في الشهر. وقد يصيب هذا المرض المرء في أي عمر. ويتعرض 12 في المئة من الناس لهذه الأعراض للمرة الأولى خلال الطفولة. ومن الثابت علميًا أن النوم يتكون من عدة مراحل، إحدى هذه المراحل تدعى (حركة العين السريعة)، وتحدث الأحلام خلال هذه المرحلة. وقد خلق الله سبحانه وتعالى آلية تعمل لتحمينا من تنفيذ أحلامنا؛ تدعى هذه الآلية (ارتخاء العضلات). وارتخاء العضلات يعني أن جميع عضلات الجسم تكون مشلولة خلال مرحلة الأحلام ما عدا عضلة الحجاب الحاجز وعضلات العينين. وآلية ارتخاء العضلات تضمن بقاء النائم في سريره حتى لو كان في حلم متحرك. وتنتهي هذه الآلية بمجرد انتقال النائم إلى مرحلة أخرى من مراحل النوم أو استيقاظه من النوم، إلا أنه وفي بعض الأحيان يستيقظ المصاب خلال مرحلة حركة العين السريعة، في حين أن هذه الآلية (ارتخاء العضلات) لم تكن قد توقفت بعد؛ وينتج عن ذلك أن يكون المصاب في كامل وعيه ويعي ما حوله، ولكنه لا يستطيع الحركة بتاتًا. وبما أن الدماغ كان في طور الحلم فإن ذلك قد يؤدي إلى هلوسات مرعبة وشعور المريض باقتراب الموت أو ما شابه ذلك. عند أكثر المرضى يكون شلل النوم العرض الوحيد، ولكن في بعض الحالات يكون مصحوبًا باضطراب آخر يدعى نوبات النعاس أو النوم القهري. والنوم القهري اضطراب نوم يتميز بهجمات غير مقاومة ولا يمكن السيطرة عليها من النعاس تصيب المريض بالنوم. والمرضى المصابون بشلل النوم المصاحب للنوم القهري يحتاجون إلى العلاج الطبي والمتابعة الطبية لعلاج النوم القهري. من ناحية أخرى فإن المرضى الذين لا يكون شلل النوم لديهم مصاحبًا للنوم القهري، فأود أن أطمئنهم بأن هذا الاضطراب حميد ولا يحمل أي خطر على حياتهم، ومعظم هؤلاء المرضى ليسوا بحاجة إلى علاج طبي.