عقب إعلان المؤسسة الإعلامية السعودية "رسالة الإسلام" استعدادها لإطلاق أول قناة إسلامية حول العالم ناطقة باللغة الإسبانية وأطلق عليها "قرطبة"، حذر خبراء مكافحة الإرهاب بإسبانيا من الخطر الذى يمكن أن تمثله القناة، من زعزعة الاستقرار فى الجالية الإسلامية الإسبانية. وقالت صحيفة "أيه بى سى" الإسبانية أن الخبراء حذروا من خطر "الوهابية" على البلاد، ممن يسعون إلى التغلغل الدينى فى إسبانيا عبر القناة التلفزيونية التى ستكون الحجة التى يقوم من خلالها الوهابيون بنشر الإسلام الراديكالى واختيار أول رمضان لبث هذه القناة. وأوضحت الصحيفة أن هذا التيار أصبح مصدر القوة الأيدلوجية والاقتصادية فى المملكة العربية السعودية، خاصة بعد إحداث 11 سبتمبر، ويترأس هذا التيار الشيخ "صالح الفوزان" الذى كان يطالب بالجهاد فى العراق. ووفقا للصحيفة، فإن إسبانيا هى المرحلة الثانية بعد فرنسا والممكلة المتحدة والصين فى نشر الوهابية، حيث إنهم يرغبون فى استعادة الأندلس مرة أخرى، وعلى حد قول الفوزان "الجنة المفقودة للمسلمين". وأشارت الصحيفة إلى أن الشيخ صالح الفوزان وضع خطة لتثبيت هذه القناة فى المغرب للبث فى إسبانيا وأمريكا الجنوبية، ولكن حكومة الملك المغربى محمد السادس حاولت إحباط هذه المحاولة.