قالت صحيفة "الباييس الإسبانية"، إنه تم إلقاء القبض على اثنين من السياح المسلمين النمساويين في قرطبة باسبانيا، وذلك عند محاولتهما الصلاة في مسجد قرطبة الكبير الذي تحول إلى كنيسة كاثوليكية. وأشارت الصحيفة إلى أنّ الحركة الإسلامية في النمسا، أوضحت أن هذين الرجلين تصرفا بهذه الطريقة بسبب الجمال الذي كان يطغى على المنطقة. ووفقاً للصحيفة الإسبانية: فقد كانت مجموعة مكونة من 118 من مسلمي النمسا، في زيارة سياحية لمسجد قرطبة في اسبانيا، والذي تحول إلى كاتدرائية عقب خروج المسلمين من الأندلس في القرن الثالث عشر، وأثناء تواجد المجموعة تأثر الرجلان بجمال المسجد وروعته، فقررا أداء الصلاة، ثم تبعهم 6 أشخاص من نفس المجموعة، فتدخل حراس الأمن وقاموا بتوبيخ الشابين، ثم تطور الأمر إلى شجار وتم استدعاء الشرطة التي ألقت القبض على الرجلين، وكان احدهما يحمل سلاحاً، لكن لم يستخدمه، وحسب تقرير الشرطة، فقد أصيب احد الرجلين بجروح طفيفة، كما أصيب رجلى شرطة. وقالت الصحيفة، إن الصلاة ممنوعة داخل وخارج مسجد قرطبة، كما يمنع القانون الإسباني النطق بالأذان، أو القيام بأي مظاهر إسلامية فيه وبجواره، باعتبار أن جامع قرطبة الذي تحول فيما بعد إلى كاتدرائية يرمز لتحرير الأندلس، وعاصمته قرطبة، من سيطرة المسلمين حين تم إخراجهم من الإقليم قبل أكثر من 530 سنة . وأعربت الحركة الإسلامية النمساوية عن آمالها في أن يتم العفو عن هؤلاء المسلمين واعتبار ما حدث مجرد سوء تفاهم.