قُوبلت دعوة كنيسة أمريكية لجعل الحادي عشر من سبتمبر المقبل "يوما عالميا لحرق القرآن"، برفض واسع في الأوساط المسيحية والإسلامية، الّتي ردت بتنظيم حملة لتوزيع المصاحف خلال شهر رمضان المبارك .. وفقا لما أوردت صحيفة (المصريون), الثلاثاء 20 يوليو 2010. وطالب القس تيري جونز راعي كنيسة (مركز اليمامة للتواصل العالمي) في ولاية فلوريدا ومؤلف كتاب "الإسلام من الشيطان"، أتباعه بالتصدي لما سماه "شر الإسلام"، معتبرًا أنّ "القرآن يقود الناس إلى الجحيم ولذا يجب وضعه في مكانه.. في النار". وأنشأت الكنيسة صفحة علي موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) تحت اسم (اليوم العالمي لحرق القرآن)، وسبق للكنيسة التي تقع في مدينة جينسفيل بفلوريدا شن عديد من الحملات ضد الدين الإسلامي، وزينت جدرانها خلال احتفالات أعياد الميلاد بعبارات مسيئة للإسلام، كما اعتبرت أنها من خلال تلك العبارات تحاول أن "توصل الرسالة إلى أتباعها بأي طريقة ممكنة، وعلى الرب فعل الباقي". من جانبه، رفض القس رفعت فكرى, راعى الكنيسة الإنجيلية بأرض شريف فى شبرا بالقاهرة، ما طالب به جونز، وأكد احترام الكنيسة لكل الأديان، ورفضها الإساءة لأي دين، معتبرا أن جونز وأمثاله "يستغلون مناخ الحرية الموجود في الولاياتالمتحدة، ويدعون إلى تلك الأفكار الغريبة". وحول الربط بين الكنيسة الإنجيلية في مصر ومثيلتها بأمريكا، أوضح فكرى أن الكنيسة الإنجيلية بالولاياتالمتحدة بها المئات من الطوائف الأخرى، والكنيسة التى يمثلها بمصر ترفض الأفكار الأصولية التي ينادي بها البعض في الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى اتباع تعاليم الكتاب المقدس الذي يدعو للتسامح وقبول الآخر وتعاليم السيد المسيح الذي دعا للمحبة واحترام الآخرين. وبدوره، طالب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) في بيان مسلمي أمريكا بالرد علي دعوة الكنيسة الأمريكية، بالمشاركة في حملة لتوزيع المصاحف على جيرانهم والمسؤولين الحكوميين والصحفيين طوال شهر رمضان.