يشعر السعودي ماهر اللقمان بالتوتر دائما حين يصعد إلى المسرح ليلتهم الزجاج والنار أو يمشي على مسامير خشبية ألا يتقبل البعض أفعاله تلك. ويناضل اللقمان, الذي يقود فرقة من 12 رجلا, من أجل التمتع بالقبول في أوساط المجتمع الذي قد يعتقد أن تلك الأعمال تدخل في نطاق الشعوذة. وقال اللقمان (35 عاما) ل (رويترز) " لم نجد قبولا كما كنا نتوقع، وهناك مَن يحاربنا ويصفنا بالمشعوذين". وتعمل الحكومة السعودية على تشجيع السياحة الداخلية، لكن جهودها تتعثر أحيانا بسبب القيود الاجتماعية وعدم قبول مظاهر الاختلاط. والعروض الترفيهية العلنية التي تقدمها فرق كفرقة التنين التي يقودها اللقمان نادرة. وفي فصل الصيف من كل عام تنظم الهيئة العامة للسياحة والآثار مهرجانات عامة في مدن بالمملكة. وفي العام الماضي تم حظر حفلات موسيقية وعروض للسيرك حين قالت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إنها تتنافى مع الدين الاسلامي. وحصلت فرقة اللقمان على تصريح لتقديم عرض الأسبوع الماضي في بلدة صحراوية على بُعد 200 كيلومتر شمالي العاصمة الرياض، لكن إقامة العرض اصطدمت بعدم قبول من قبل هيئة الأمر بالمعروف. ومازال اللقمان يحاول تقديم عروضه بسبب المعجبين المخلصين الذين يرتادون عروضه. وقالت أحلام عبد الله بعد مشاهدة كيف وضع زملاء اللقمان في الفرقة خمس طوبات ضخمة على معدته وحطموها واحدة تلو الأخرى باستخدام مطرقة بينما كان يرقد ساكنا " استمتعت بالعرض حقا. يستحقون التشجيع". ويتفق معها مزهر القرني الذي جاء بصحبة ابنته لمشاهدة الفرقة وهي تقدم عرضا بمتنزه قرب الرياض "بصراحة كان عرضاً رائعاً".