وصف وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة، الإثنين 19 يوليو 2010، مشاركة جهاز التمريض السعودي في عملية فصل التوأم العراقي (زينب ورقية) التي تمت الجمعة 16 يوليو الجاري، بأنها "مفخرة للوطن". وقال رئيس الفريق الطبي والجراحي لعمليات فصل التوائم السيامية في المملكة الدكتور الربيعة: "مشاركة الممرضات السعوديات في عملية صعبة ومعقدة جاءت متميزة"، داعيا الكوادر الوطنية إلى "الانخراط في مجال التمريض، وبالأخص الكوادر النسائية، بسبب النقص في التخصص الجامعي والعمليات". وكان من ضمن طاقم التمريض في عملية فصل التوأم السيامي العراقي التي تمت أخيراً في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، الممرضة مصلحة الشريف من مستشفى الملك عبد العزيز ومركز الأورام بجدة، والتي عبّرت عن سعادتها الكبيرة في المشاركة في عملية تعد نادرة وصعبة، والمساهمة في نجاح عملية كبيرة بهذا الحجم، وتحقيق إنجاز طبي يُسجل باسم الوطن. وقالت مصلحة الشريف: "أقدم شكري الخاص لوزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة، على إتاحة الفرصة لي بالمشاركة في عملية فصل التوأم السيامي العراقي (رقية وزينب)، والتي أعتبرها هي أولى محطات مشواري الطبي، بإذن الله، وتحقيق حلم كان أقرب للخيال". وأضافت: "منذ أن رأيت ولأول مرة صورة للتوأم السيامي (هبة وسماح) في إحدى ليالي رمضان عام 1416ه وصورتهما لم تفارق مخيلتي، وأصبحت أتابع عمليات فصل التوائم السيامية، والتي حظيت برعاية إنسانية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله - والتي كانت تعرض مباشرة بالتلفاز, وكان مزيج من مشاعر الفرح والخوف والذهول والأمل تراودني، ومرة تلو أخرى تراود خيالي المشاركة في هذه العمليات، والتي وبحمد الله أقف اليوم لتحقيق هذا الحلم". من جهة ثانية، ثمّن وزير الصحة العراقي الدكتور صالح الحسناوي، الرعاية الصحية التي حظيت بها السياميتان العراقيتان من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله - منذ أن وجّه بنقلهما من النجف إلى الرياض ومتابعته الشخصية لهما. وأشار إلى أن مبادرة الملك عبد الله النبيلة هي التفاتة عربية أصيلة، ورعاية أبوية واضحة من ملك الإنسانية. وقدم الدكتور الحسناوي عظيم شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين وللطاقم الطبي الذي نجح في إجراء عملية فصلهما بمدينه الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض. وقال الوزير الحسناوي في تصريحات صحافية أمس: "إننا ممتنون لجودة الرعاية التي حظيت بها الطفلتان زينب ورقية والعمل الطبي الكبير الذي قام به فريق طبي وجراحي سعودي برئاسة أخي وزميلي الوزير الدكتور عبد الله الربيعة، وهي ليست بغريبة على أخلاق أبناء المملكة العربية السعودية وأشقائنا العرب والمسلمين". وأشار وزير الصحة العراقي إلى أن "ظروف الطفلتين كانت صعبة للغاية، ولكن بخبرة الفريق الطبي والجراحي السعودي نجحت العملية ولله الحمد، وهذا يسجل للسعودية وتقدمها الطبي الكبير".