ثمّن الدكتور صالح الحسناوي وزير الصحة العراقي الرعاية الصحية التي حظيت بها السياميتان العراقيتان ''زينب ورقية'' من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، منذ أن وجه بنقلهما من مدينة النجف إلى الرياض ومتابعته الشخصية لهما، مشيراً إلى أن مبادرة الملك عبد الله النبيلة هي التفاتة عربية أصيلة، ورعاية أبوية واضحة من ملك الإنسانية. وقدم الحسناوي عظيم شكره وتقديره إلى الملك عبد الله وللطاقم الطبي الذي نجح في إجراء عملية فصلهما في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض. وقال في تصريحات صحافية أمس الأول: ''إننا ممتنون لجودة الرعاية التي حظيت بها الطفلتان زينب ورقية والعمل الطبي الكبير الذي قام به فريق طبي وجراحي سعودي برئاسة أخي وزميلي الوزير الدكتور عبد الله الربيعة, وهي ليست بغريبة على أخلاق أبناء المملكة وأشقائنا العرب المسلمين''. وأشار إلى أن ظروف الطفلتين كانت صعبة للغاية، ولكن بخبرة الفريق الطبي والجراحي السعودي نجحت العملية، وهذا يسجل للسعودية وتقدمها الطبي الكبير. من جانبه، وصف الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة رئيس الفريق الطبي والجراحي عملية فصل التوأم السيامي العراقي ''زينب ورقية'' بمشاركة جهاز التمريض السعودي في العملية بأنه مفخرة للوطن. وقال الربيعة: ''مشاركة الممرضات السعوديات في عملية صعبة ومعقدة، جاءت متميزة، وهي دعوة للكوادر الوطنية للانخراط في مجال التمريض، وبالأخص الكوادر النسائية بسبب النقص في التخصص الجامعي والعمليات''. وكان من ضمن طاقم التمريض الممرضة مصلحة الشريف من مستشفى الملك عبد العزيز ومركز الأورام في جدة التي عبرت عن سعادتها الكبيرة في المشاركة في عملية تعد نادرة وصعبة والمساهمة في نجاح عملية كبيرة بحجم فصل التوأم السيامي، وتحقيق إنجاز طبي يسجل باسم الوطن. وقالت الشريف: ''أقدم شكري الخاص لوزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة على إتاحة الفرصة لي بالمشاركة في عملية فصل التوأم السيامي العراقي ''رقية وزينب''، التي أعدها أول محطة لبداية مشواري الطبي، وتحقيقا لحلم كان أقرب للخيال''. وأضافت: ''منذ أن رأيت ولأول مرة صورة للتوأم السيامي ''هبة وسماح'' في أحد ليالي رمضان لعام 1416ه وصورتهما لم تفارق مخيلتي، وأصبحت أتابع عمليات فصل التوائم السيامية، التي حظيت برعاية إنسانية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، التي كانت تعرض مباشرة في التلفاز، ويغمرني مزيج من مشاعر الفرح والخوف، والذهول، والأمل، ومرة تلو أخرى يراود خيالي المشاركة في هذه العمليات، التي- بحمد الله- أقف اليوم لتحقيق هذا الحلم''.