أصيب الطفل اليمني خالد نجيب حسن (3 سنوات) بورم في الدماغ تسبب في نضوجه المبكر جنسياً, حيث برزت اعضائه التناسلية بشكل مكتمل وظهرت علامات بلوغه كأي شاب عندما كان عمره أقل من عامين. وتؤكد التقارير الطبية, بشأن حالتة أنه إذا لم يتم إستئصال الورم الدماغي منه, فقد يتسبب بتخلُّفه عقليًّا ووفاته مبكرًا. وتعتبر حالة الطفل خالد نادرة طبياً والأولى من نوعها في اليمن, ولذلك أوصد أطباء أكبر المستشفيات اليمنية أي بصيص أمل لعلاجه داخل البلاد, ويخضع حاليا لعلاج مؤقت بأخذ حُقن باهظة الثمن تحد من إفرازات هرمونية ذكورية التي تمنحه قدرة على الانجاب وقوة جسدية تتجاوز عمره بكثير. وقد وصل والد الطفل لطريق مسدود بالحصول على منحة علاجية من حكومة بلاده, ويستغيث عبر(عناوين) بالمسئولين وأهل الخير في السعودية, لعلاج ابنه بأحد المستشفيات بالمملكة. وقال والد خالد ل (عناوين) أن معاناته بدأت منذ عام ونصف, فلم نكن نعلم بالأمر وكانت والدته تحاول إخفاء هذه المنطقة (الأعضاء التناسلية) منذ طفولته, مشيرا إلى أن علامات بلوغه "بدأت تظهر في عامه الأول، لكننا لم ننتبه لها وأخفيناها لأكثر من عام ونصف". واوضح الأب أن خالد كان يشتكي من الحمى وحينما عالجه أكتشف المآساة وفوجئ الطبيب بما رأى وعندها بدأت رحلة تنقلاته عند أطباء الغدد الصماء وبدأت فجائع وتحذيرات الأطباء له من موت قريب لولم يتم إستئصال الورم. واضاف ان وزن خالد يبلغ حاليا 25 كيلو وطوله متر و5 سنتيمترات, لكن لديه قوة الشباب ويعجز الأطباء والمرافقون في كشف عورته أثناء محاولة إجراء فحوصات طبية ضرورية لتشخيص حالته. يعمل والد خالد خياطاً في محل بمدينة تعز وسط اليمن, وكشف عن تسبب ابنه بإجهاض والدته ذات مرة بعد تعرضها للضرب منه, بسبب مايتمتع به من قوة جسدية تتجاوز سنه بكثير . وأكد أن قدراته الجسدية تكبر بصورة مخيفة وعنفه خاصة في المنزل ضد أشقائه ووالدته يزداد شراسة, وأن كميات الطعام التي يتناولها خالد تكبر كذلك, فهو يتناول بقدر ماتتناوله الأسرة بمجموعها وأكثر. وأشار إلى أنه ينشغل بعدم قدرته على توفير العلاج والإنتظام في تناول الحقنة مرة كل شهر وقيمتها 600$ امريكي, لكنه ينشغل اكثر بمايتسبب فيه عنفه الشديد داخل المنزل وأحياناً خارجه. ويوضح الأستاذ بكلية طب جامعة صنعاء الدكتور شرف الدين العودي إن العلاجات التي يتعاطاها خالد حاليا تخفض من الإفرازات، لكنها إلى جانب أنها غالية الثمن لو أفترضنا أن يظل يتعاطاها بشكل دائم، لا يمكن الاعتماد عليها. ويضيف "الحل الوحيد هو استئصال هذا الورم الذي يقوم بإفراز المحفزات للهرمونات الذكرية", وممكن تتوفر القدرة على إجراء العملية لخالد "في المملكة العربية السعودية، اعتقد أنهم يستطيعون اجراء هذه العملية”. وفي حال إستمرار عدم معالجة خالد - يؤكد الدكتور العودي - ان هناك مضاعفات كثيرة جداً أولها: أن حجم الورم سيكبر, و"بالتالي يؤثر في الدماغ ويضغط على مراكز مجاورة له في الدماغ، وفي فترة من الفترات يصاب بصداع شديد في الرأس، والوفاة ممكنة".