تكفل نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبدالعزيز، بعلاج الطفل اليمني "خالد نجيب سعيد" الذي يعاني ورماً تسبب له في بلوغ جنسي مبكر، على الرغم من أن عمره 3 سنوات. وقال السفير السعودي في صنعاء، علي بن محمد الحمدان، إنه تلقى برقية من مكتب الأمير سلطان تؤكد تكفله بعلاج الحالة في الرياض. وقالت صحيفة "الأنباء" الكويتية اليوم إن السفير الحمدان قرر متابعة الحالة شخصياً، حيث يتوقع أن يصل الطفل خالد إلى السعودية خلال الأيام القليلة المقبلة بعد إنهاء إجراءات السفر. وكان والد الطفل "نجيب حسن" قد تحدث لصحيفة ايلاف عن معاناته التي بدأت منذ أكثر من عام حيث كان لا يعلم بالأمر، وكانت والدة الطفل تحاول إخفاء "المنطقة" منذ طفولته كما يقول، مشيراً إلى أن العلامات بدأت تظهر في العام الأول، لكنهم لم يتنبهوا للمسألة وأخفوها لأكثر من عام ونصف العام. ويزن الطفل خالد حالياً ثلاثة وعشرين كيلوجراماً وطوله متر وخمسة سنتيمترات، لكن قوته تفوق سنوات عمره. ويقول والد الطفل، وهو خياط يعمل في أحد محال مدينة تعز وسط البلاد، إن خالد ضرب والدته ذات مرة فتسبب في إجهاضها بسبب القوة التي يتمتع بها على الرغم من هذه الحداثة في السن. ويشير والده إلى أنه كان يشتكي من حمى وحين حاول علاجه لم يكن يتوقع أن تظهر له هذه المعضلة، وفوجئ الطبيب بما رأى، وعندها بدأت رحلة تنقلاته عند أطباء الغدد الصماء وبدأت تهديدات الأطباء له. وحول العلاج الذي يتعاطاه خالد حالياً، قال أحد الأطباء المعالجين للطفل، إن العلاجات التي تعطى له حالياً تخفض من هذه الإفرازات، لكن لا يمكن الاعتماد عليها نهائياً، لأنها غالية الثمن أولاً، وثانياً يفترض أن يظل يتعاطاها بشكل دائم، لكن الحل الوحيد هو استئصال هذا الورم الذي يقوم بإفراز المحفزات للهرمونات الذكرية.