وقّع رئيس تحرير صحيفة (الوطن) المستقيل جمال خاشقجي بالفعل عقدا مع الأمير الوليد بن طلال كمدير لقناته الإخبارية الجديدة التي ينوي إطلاقها قريبا لمنافسة قناتي (الجزيرة) و(العربية). وقالت مصادر قريبة من خاشقجي لصحيفة (الراي) الكويتية في عددها الصادر الأربعاء 23 يونيو 2010, إن خاشقجي بدأ بالفعل ممارسة مهام منصبه الجديد، حيث إنه موجود منذ أسبوع في واشنطن لزيارة قناتي (فوكس نيوز) و(سكاي نيوز) الإخباريتين اللتين ينوي الأمير الوليد التعاون معهما واعتماد أسلوبهما المهني في قناته الجديدة. فيما أشارت مصادر مطلعة ل (الراي) إلى أن القناة الجديدة ستعتمد خط (الوطن) نفسه المثير للجدل، خصوصا في مواجهة التيار المتشدد داخل السعودية، وهذا الأمر ربما أسهم في قبول خاشقجي سريعا عرض الأمير الوليد، كونه سيجد فضاء أرحب للاستمرار في معاركه الفكرية مع تيار التشدد الديني، وسيكون مدعوما من أحد أفراد العائلة المالكة الأقوياء. يُشار إلى أن الوليد كان قد عرض على خاشقجي إدارة قناته الجديدة بعد الإعلان مباشرة عن نبأ إقالة خاشقجي من منصبه. وكان الوليد قد أعلن أنه سيشرف بنفسه على القناة في مراحلها الأولى، حيث يتوقع أن تناقش عبر برامجها القضايا المثيرة للجدل في السعودية، اجتماعيا ودينيا وفكريا، وفي عديد من المجالات الأخرى.