تمكّن طالب سعودي يدرس في المرحلة الابتدائية بإحدى مدارس الجوف، من تصميم نموذج مشابه لماكينة آلية لبيع أدوات الإسعافات الأولية، التي قد يحتاج إليها المسعف في حالة مباشرته إسعاف حالة طارئة. ويقول مصمم الآلة فيصل حامد الرويلي، الذي يدرس في مدرسة عبد الملك بن مروان الابتدائية بمركز صوير التابع لإمارة الجوف "لفتت ماكينات بيع المشروبات المنتشرة في الشوارع انتباهي، فاستلهمت منها فكرة تصميم نموذج مشابه لها لبيع أدوات الإسعافات الأولية من شاش ومواد مطهرة...". وأشار معلم الموهوبين في المدرسة فهاد بن مزيد الرويلي، إلى أن فكرة النموذج جاءت بسبب إتقان الطالب استعمال أداة (سكامبر)، التي يتم من خلالها تعليم الطلاب الموهوبين المنضمين إلى برنامج رعاية الموهوبين كيفية استخدام هذه الأداة التي تعدّ من أدوات التفكير. وأوضح أن الطالب استفاد من ماكينة شراء المشروبات لتصنيع نموذج لماكينة لبيع أدوات الإسعافات الأولية، معتبرا أن "هذا هو الإبداع، وهو أن تنظر للمألوف بطريقة غير مألوفة". وأكد أن الهدف من هذه الماكينة اختصار الوقت وعدم تحمّل العناء للذهاب إلى الصيدلية لشراء بعض المسكنات أو ما يحتاج إليه المسعف من أدوات وأدوية الإسعافات الأولية، خصوصا "في أوقات ربما تكون الصيدلية مغلقة أو الوصول إليها مستحيلا وأيضا لها أهداف اقتصادية أيضا بالنسبة للصيدليات بعدم دفع مبالغ ضخمة للإيجار في مناطق يمكن وضع ماكينة لصرف الأدوية المسكنة، التي يعرف غالبية الناس كيفية استعمالها، كالقطن، والشاش الطبي، ومحلول الأيودين، ولاصق الجروح، والرباط الضاغط، وغيرها من الأشياء الأخرى التي لها علاقة بالإسعافات". وأوضح أن الماكينة يمكن وضعها في المجمعات التجارية، ومحطات السكك الحديدية، والملاعب الرياضية، والأسواق العامة. وذكر أن التصميم لا يختلف عن تصميم ماكينة بيع المشروبات، "ويعتمد نفس أسلوب وطريقة عملها، مع اختلاف في وضع تسعيرة موحدة لجميع الأصناف التي توضع بداخلها، مع ضرورة مناسبة درجة حرارتها للأدوية". وأثنى الرويلي على الطالب فيصل، مشيرا إلى أن "الطالب يثري الحصص المخصصة للموهوبين بأفكار إبداعية تحفز بقية زملائه الطلاب".