ذكر تقرير صدر الثلاثاء 15 يونيو 2010، أن منظمة الصحة العالمية وحكومات وجماعات غير ربحية تنقذ أرواحا، وذلك بتوزيعها عقاقير على دول نامية، لكنها لا تعطي الاهتمام الكافي لمخاطر الجراثيم المقاومة للعقاقير. وقال التقرير الصادر عن مركز التنمية العالمي إن عديدا من برامج توزيع العقاقير قد يؤدي إلى إذكاء مقاومة الجراثيم للعقاقير، ويعرض للخطر أرواح الناس التي تعنى هذه البرامج أصلا بإنقاذهم، بحسب (رويترز). وقالت ريتشل نوجنت من مركز التنمية العالمي، التي قادت المجموعة في كتابة التقرير، "مقاومة العقار حدث طبيعي، لكن الممارسات التي تتسم بالإهمال في إمداد واستخدام العقار تزيدها بصورة غير ضرورية". ووجد التقرير أن ملايين الأطفال في العالم النامي يموتون كل عام جراء سلالات مقاومة للعقاقير من الملاريا والسل ونقص المناعة المكتسب (الإيدز) وأمراض أخرى. وحذر التقرير من أن المانحين أنفقوا منذ عام 2006 أكثر من مليار ونصف مليار دولار على عقاقير متخصصة لعلاج الفيروسات والبكتيريا المقاومة للعقاقير ويمكن لهذا أن يسوء. وتبدأ البكتيريا والفيروسات في تطوير مقاومة للعقاقير بعد أول تعرض لها تقريبا، وإذا ما خلف العقار المستخدم في العلاج ميكروبا واحدا حيا، فإنه سيتكاثر كما ستتكاثر في الجيل التالي، له الصفات الوراثية التي ساعدته على البقاء. وقال خبراء الأسبوع الماضي للجنة في الكونجرس الأمريكي إن لوائح الولاياتالمتحدة تحتاج إلى تقديم مسار واضح لشركات الأدوية، لتطوير مضادات حيوية جديدة، ويجب أن تفكر في تقديم حوافز مالية. ويسعى تقرير المركز إلى تحرك أوسع نطاقا وحثّ منظمة الصحة العالمية على أن تقود آخرين مثل: شركات الأدوية والحكومات والمؤسسات الخيرية التي تشتري وتوزع الأدوية ومستشفيات وقطاعات الرعاية الصحية الأخرى. وخلص التقرير إلى أن العقاقير الرديئة والمقلدة والاستخدام غير الكامل للدواء وعوامل أخرى تضيف جميعها للمشكلة. والمركز العالمي للتنمية جماعة مستقلة غير ربحية متخصصة في دراسة الفقر وعدم المساواة على مستوى العالم.