ذكر تقرير أن منظمة الصحة العالمية وحكومات وجماعات غير ربحية تنقذ أرواحا بتوزيعها عقاقير على دول نامية لكنها لا تعطي الاهتمام الكافي لمخاطر الجراثيم المقاومة للعقاقير. وقال التقرير الصادر عن مركز التنمية العالمي أن العديد من برامج توزيع العقاقير قد يؤدي الى إذكاء مقاومة الجراثيم للعقاقير ويعرض للخطر أرواح الناس التي تعنى هذه البرامج أصلا بانقاذهم. وقالت ريتشل نوجنت من مركز التنمية العالمي والتي قادت المجموعة في كتابة التقرير "مقاومة العقار حدث طبيعي لكن الممارسات التي تتسم بالاهمال في امداد واستخدام العقار تزيدها بصورة غير ضرورية." ووجد التقرير أن ملايين الاطفال في العالم النامي يموتون كل عام جراء سلالات مقاومة للعقاقير من الملاريا والسل ونقص المناعة المكتسب (الايدز) وأمراض أخرى. وحذر التقرير من أن المانحين انفقوا منذ عام 2006 أكثر من مليار ونصف مليار دولار على عقاقير متخصصة لعلاج الفيروسات والبكتيريا المقاومة للعقاقير ويمكن لهذا ان يسوء. وتبدأ البكتيريا والفيروسات في تطوير مقاومة للعقاقير بعد أول تعرض لها تقريبا، واذا ما خلف العقار المستخدم في العلاج ميكروبا واحدا حيا فإنه سيتكاثر كما ستتكاثر في الجيل التالي له الصفات الوراثية التي ساعدته على البقاء. وقال خبراء للجنة في الكونجرس الامريكي وفقا لرويترز أن لوائح الولاياتالمتحدة تحتاج الى تقديم مسار واضح لشركات الادوية لتطوير مضادات حيوية جديدة ويجب ان تفكر في تقديم حوافز مالية. ويسعى تقرير المركز الى تحرك أوسع نطاقا وحث منظمة الصحة العالمية على ان تقود اخرين مثل شركات الأدوية والحكومات والمؤسسات الخيرية التي تشتري وتوزع الأدوية ومستشفيات وقطاعات الرعاية الصحية الاخرى. وخلص التقرير الى ان العقاقير الرديئة والمقلدة والاستخدام غير الكامل للدواء وعوامل اخرى تضيف جميعها للمشكلة. والمركز العالمي للتنمية جماعة مستقلة غير ربحية متخصصة في دراسة الفقر وعدم المساواة على مستوى العالم.