غيّم الحزن والتوتر على حي السلي في مدينة الرياض، في حين وقف الأهالي على أهبة الاستعداد في انتظار سماع خبر القبض على الجاني في أسوأ قضية عرفها الحي أدت إلى وفاة طفل في 11 من عمره ووالده الأربعيني، ويبدو أن الوقت لم يتأخر حتى خرج خبر القبض على القاتل. وتعود تفاصيل الحادث بحسب بيان صادر عن شرطة الرياض, إلى خلاف بين والد الطفل الأربعيني وصاحب محل (تموينات) في حي السلي يوم الثلاثاء 31/3/2009، الجاني الذي تجرد من معاني الإنسانية وجذب الطفل 11 عاما إلى داخل محله ليجهز عليه خنقا، ولم يقف جرمه عند هذا الحد. وأوضح البيان: "أن الجاني أخفى جثة الطفل خلف أحد البرادات في محله، حتى جاء الأب ليبحث عن طفله، لينشب بين الأب والجاني شجار أقدم الجاني على أثره باستخدام ساطور كان يخبئه في محله, على قتل الأب الأربعيني"، مضيفا: "أقدم الجاني على الفرار والتخفي بعد أن أغلق باب محله على الضحيتين". وأكد البيان أن شرطة الرياض ألقت القبض على الجاني من خلال التوصل إلى المكان الذي يختفي فيه ليلة يوم السبت 4/4/2009، منوها بأنه تبين من المعاينة الأولية للضحيتين أن الطفل مات خنقاً, بينما لقي الأب حتفه نتيجة قيام الجاني بضربه عدة ضربات مميتة بساطور كان يحمله على مواقع متفرقة من جسمه. وأضاف البيان: "شرطة منطقة الرياض باشرت إجراءات البحث والتحري والتحقيق في القضية واتخذت إجراءاتها الأولية فور مباشرة الحادثة، ونقلت جثمان القتيلين إلى مجمع الملك سعود الطبي لإصدار تقرير الطب الشرعي". وأشار البيان إلى أن شرطة الرياض شرعت مباشرة في إعداد خطة بحث وتحر موسعة تستهدف القبض على الجاني بأسرع وقت ممكن وتقديمه للعدالة. وقال البيان: "إن الجاني الذي حرص على الفرار من مسرح الحادث والحي الذي يسكن فيه بعد تنفيذ جريمته, قطع كل وسائل الاتصال به، وكان حريصاً جداً على التواري عن الأنظار وعدم الخروج أو التجول إلا في أوقات محددة ومعينة بعيداً عن لفت الانتباه, مع تغيير المواقع التي يتواجد فيها باستمرار، مع الحرص على التنكر والتخفي". ونوه البيان بأن تقارير البحث الميدانية أشارت إلى إمكانية وجود المجرم في أحد الأحياء وسط العاصمة الرياض، وبعد التأكد بنسبة كبيرة من صحة المعلومة، أعدت خطة عاجلة للقبض عليه".