قبضت شرطة الرياض مساء أمس الأول على القاتل الذي نفذ جريمته بحق مواطن وابنه وأنهى حياتهما في بقالة بحي السلي. وقالت شرطة الرياض إنها منذ تلقت بلاغ الجريمة يوم الثلاثاء الماضي، باشرت إجراءات البحث والتحري للتوصل إلى القاتل، وأكدت أن القاتل غادر الحي بعد تنفيذ جريمته وتوارى عن الأنظار، وقطع جميع وسائل الاتصال به، كذلك لجأ إلى التنكر أثناء خروجه في الأماكن العامة، لكن ذلك كله لم يكن مفيدا بالنسبة إليه. فقد أكدت تقارير بحث ميدانية أن القاتل يتواجد في حي معيّن، بالرياض وبعد التأكد من صحة المعلومة، جرى إعداد خطة للقبض عليه وجرى ذلك وفق المخطط وتم القبض عليه. وكان تقرير الطب الشرعي قد أثبت أن الطفل قد توفي خنقا قبل والده بفترة وجيزة، فيما أعيد سبب وفاة الأب إلى الضربات العديدة التي تلقاها من ساطور القاتل. وأشارت التحقيقات الأولية مع القاتل إلى أنه كان على خلاف مع والد الطفل، وحينما شاهد الطفل متجها إلى محل تموينات آخر في الحي، استدعاه وأدخله إلى محله ثم أحكم كفيه على رقبته وخنقه حتى مات، وسحب جثته وألقى بها خلف إحدى البرادات في محل التموينات الذي يعمل فيه. وبعد دقائق افتقد الأب ابنه وخرج للبحث عنه وتمكن بطريقة ما من التأكد من أن صاحب البقالة على علاقة بالاختفاء فاتجه إليه، ونشب بينهما شجار، استل القاتل فيه ساطوره ووجه ضربات عنيفة على جسد الأب حتى تركه جثة هامدة كطفله، وسحبه هو الآخر وألقى به خلف برادات المحل ثم أغلق محله بالأقفال وخرج هاربا، حتى تم القبض عليه مساء أمس الأول بعد أقل من خمسة أيام من تنفيذ جريمته. وسيحوّل القاتل إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لإعداد لائحة اتهامه ومن ثم سيحوّل إلى المحكمة الكبرى بالرياض، ويعتقد أن يحكم عليه بالقتل تعزيرا، لإنفاذ الحكم فيه تحت أي ظروف.