نجحت شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض من القبض على قاتل طفل ووالده في حي السلي شرق الرياض الأسبوع المنصرم. وكان الجاني قد اختفى بعد تنفيذه لجريمته البشعة بعد أن تأكد من قتلهما حيث أغلق باب تمويناته الغذائية التي يعمل بها تاركاً ضحاياه وسط بركة من الدماء وولى هارباً. إلا أن جهد ومتابعة رجال الأمن بشرطة الرياض مكن من القبض عليه ليلة أمس الأول. وكانت الأجهزة الأمنية قد تلقت بلاغاً يوم الثلاثاء المنصرم عن جريمة القتل التي راح ضحيتها طفل في الحادية عشرة من عمره.. ووالده الأربعيني.. حيث شوهدت جثتا الطفل ووالده.. وتبين من المعاينة الأولية أن الأول مات خنقاً.. أما الآخر فقد لقي حتفه نتيجة لقيام الجاني بضربه عدة ضربات مميتة بساطور كان يحمله على مواقع متفرقة من جسمه.. وبعد أن تبين له وفاتهما قام بإغلاق محله عليهما.. ثم توارى عن الأنظار. شرطة منطقة الرياض التي باشرت إجراءات البحث والتحري والتحقيق في القضية اتخذت إجراءاتها الأولية فور مباشرة الحادثة.. ونقلت جثماني القتيلين لمجمع الملك سعود الطبي لإصدار تقرير الطب الشرعي.. ثم شرعت مباشرة في إعداد خطة بحث وتحرٍ موسعة.. تستهدف القبض على الجاني بأسرع وقت ممكن وتقديمه للعدالة. كما تم تسخير كافة الامكانيات المتاحة والاستفادة من وسائل التقنية الحديثة في تعقب الجاني والبحث عنه. الجاني الذي حرص على الفرار من مسرح الجادث والحي الذي يسكن فيه بعد تنفيذ جريمته قطع كل وسائل الاتصال به.. وكان حريصاً جداً على التواري عن الأنظار وعدم الخروج أو التجول إلا في أوقات محددة ومعينة بعيداً عن لفت الانتباه مع تغيير المواقع التي يتواجد فيها باستمرار.. والحرص على التنكر والتخفي. تقارير البحث الميدانية أشارت إلى امكانية تواجد المجرم في أحد الأحياء وسط العاصمة الرياض.. وبعد التأكد بنسبة كبيرة من صحة المعلومات.. أعدت خطة عاجلة للقبض عليه.. وتم لها ذلك بفضل الله وتوفيقه وبنجاح تام. التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الجاني نفذ جريمة القتل في الطفل أولاً وقبل والده نتيجة لخلافات بينه وبين والد الطفل.. حيث استوقفه أثناء ذهابه إلى محل تموينات آخر لشراء بعض الحاجيات واستدرجه داخل محله.. ثم قام بخنقه ثم أخفاه خلف أحد البرادات.. وعندما جاء الأب للبحث عن ابنه.. نشب بينهما خلاف استل على إثره ساطوراً من داخل محله.. وبدأ يضرب به الضحية الثاني عدة ضربات مميتة أردته قتيلاً.. ثم ارتكب الفرار.. بعد أن أغلق عليهما محل التموينات الغذائية.