أعلن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أن مجلس الخدمات الصحية أنهى دراسة البدلات الخاصة بالكوادر الطبية بمن فيهم الأطباء بالمشاركة مع وزارتي المالية والخدمة المدنية،وأنه يأمل أن يرى النور قريبا. وقال الربيعة في تصريح صحفي، عقب حضوره مساء الإثنين 14 يونيو 2010 حفلا بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم تم فيه تكريم من تبرعوا بدمائهم أكثرمن سبعين مرة، :"نحن حريصون على مصالح كافة الكوادر الصحية وليس الأطباء فقط". وأعلن الربيعة من جهة أخرى أن "وزارة الصحة في المملكة عملت بمشاركة مجلس وزراء الصحة العرب على إقامة مصنع لإنتاج مشتقات البلازما في السعودية ليخدم كل دول المنطقة". من جانبه أوضح مدير عام المختبرات وبنوك الدم في وزارة الصحة الدكتور إبراهيم العمر أن المصنع يهدف للاستفادة من مشتقات الدم، وهو مشروع حيوي واستراتيجي، سيتم فيه تصنيع مشتقات البلازما مثل بعض المشتقات التي تعتبر دواء للمرضى بحيث لا يتم استيرادها من الخارج وإنما سيتم إنتاجها من الدماء المحلية. وقال العمر إن عدد مشتقات الدم تتراوح بين سبع إلى تسع مشتقات وفق الحاجة، وهي علاجية لبعض الأمراض ولا يتم إيجادها إلا من خلال المتبرعين، وأضاف أن المصنع تتبناه وزارة الصحة بالمشاركة مع مستثمرين من القطاع الخاص، مشيرا إلى أن ميزة هذا المشروع أنه "أمان صحي ووطني". وتابع :" نقيم حملات التبرع بالدم لتشجيع الناس على التبرع الطوعي بدمائهم، لإن الدم لا يشترى ولا يصنع والمصدر الوحيد له هو الإنسان المتبرع بدمه ولذلك كان هذا المتبرع محور اهتمامنا". وأضاف :"تكلفة استيراد مشتقات الدم عالية والهدف من هذا المشروع ليس خفض التكلفة بل الهدف الرئيسي أن تكون المشتقات من نفس جينات الدم المحلية، والحصول على دماء آمنة وسليمة، وبالتالي المشتقات التي يتم الحصول عليها تكون بحول الله مضمونة المصدر". مشيرا الى أن السعودية أوقفت منذ عام 1406ه استيراد الدم من الخارج، ولكن الذي يشترى من الخارج هي الأدوية المستخلصة من الدماء . وقال العمر إن مصنع مشتقات الدم سيبدأ العمل بحول الله في غضون عام من الآن، وأن دول الخليج وبقية الدول العربية من الممكن أن تشارك بدمائها ومن ثم يجري لها تجزئة في هذا المصنع، ثم تعود مشتقات الدماء إلى نفس الدولة. وعن الوضع الحالي أفاد الدكتور العمر أنه يتم الاستفادة من الدماء مباشرة، مبينا أنه يتم فصل الدم حاليا إلى: صفائح دموية، كريات دم حمراء مركزة، بلازما طازجة مجمدة، بحيث يذهب كل جزء للمحتاج الذي يحتاج هذه الجزء من الدم. وأوضح العمر أن عدد بنوك الدم حاليا يبلغ 252 بنك دم منتشرة في كافة أنحاء السعودية، مبينا أنه خلال العام الماضي جمع 416 ألف كيس دم، كان نصيب التبرع الطوعي منها 40 % ،وأن عدد المتبرعين المسجلين لدى الإدارة العامة للمختبرات وبنوك الدم في السعودية حاليا يبلغ 25 ألف متبرع، فيما يبلغ عدد الذين حصلوا على وسام من الدرجة الثانية ممن تبرعوا بدمائهم 50 مرة فأكثر ألف متبرع. أما عدد من تبرعوا بدمائهم أكثرمن 100 مرة ثمانين شخصا، مبينا أن النصائح الطبية تقضي بألا يتجاوز تبرع الشخص الواحد بدمه أكثر من خمس مرات في العام الواحد، وقال إن نظام التبرع بالدم يتم وفاق نظام حاسوبي دقيق يستند على رقم الهوية الوطنية للمواطنين أو رقم الإقامة للمقيمين.