أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، الإثنين 14 يونيو 2010 إلغاء زيارته لباريس للمشاركة في معرض للأسلحة تشارك فيه الصناعة الأمنية بحجة أنه يجب عليه البقاء في تل أبيب بسبب تشكيل لجنة الفحص التي ستبحث في الهجوم على أسطول الحرية. ولكن نقلت (سي إن إن) عن مصادر اسرائيلية قولها إن إلغاء الزيارة جاء نتيجة تهديدات باعتقاله للتحقيق معه على خلفية الهجوم الدامي على سفينة (مرمرة) التركية. وكان من المقرر أن يلتقي باراك وزيري الخارجية والدفاع وشخصيات سياسية أخرى، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". ويأتي إلغاء الرحلة المقرر لباريس بعد أن طالبت جمعيات حقوقية فرنسية باعتقال باراك ومحاكمته ك "مجرم حرب" بعد الهجوم الدامي على السفينة "مرمرة" والذي خلّف 9 قتلى وعدة مصابين، وعلى ما يبدو أن هذا هو السبب الحقيقي لإلغاء الزيارة. فقد عبّرت (الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة) ومقرها بروكسل، أخيراً عن تقديرها للجهود التي تقوم بها المؤسسات الحقوقية حول العالم، والهادفة إلى ملاحقة القادة الإسرائيليين قضائياً، على "الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني، وامتدت لتصل إلى المتضامنين الدوليين مع قطاع غزة، متمثلة في مجزرة أسطول الحرية". من جهة أخرى قالت كاثرين آشتون الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي في مقال في صحيفة (التايمز) البريطانية الصادرة الإثنين: "معاناة غزة لا تجعل إسرائيل أكثر أمنا" . وطالبت بتحقيق دقيق وشفاف في الهجوم على أسطول الحرية قائلة: "يجب أن يكون تحقيقا يثق به الإسرائيليون والفلسطينيون وقبل ذلك الأتراك". وفي تطور آخر أفادت مراسلة (بي بي سي) بإصابة ثلاثة جنود إسرائيليين اثنين منهم إصاباتهما وصفت بالخطيرة، في إطلاق نار قرب مستوطنة بيت حجاي على مفرق الفوار قرب مدينة الخليل بالضفة الغربية. وقالت المراسلة إنه لم يتم القبض على منفذ عملية إطلاق النار التي استهدفت سيارة للشرطة أثناء مرورها في طريق قرب الخليل, وسارعت قوات من الجيش الإسرائيلي لتمشيط المنطقة وإغلاقها.