أعلن النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود، الثلاثاء 8 يونيو 2010، تبرئة رواية (ألف ليلة وليلة) من تهمة ازدراء الأديان والدعوة للفجور. وأوضح بيان أصدره مكتب النائب العام في القاهرة، أن "النيابة العامة قرّرت حفظ التحقيقات لعدم توافر أركان جرائم استغلال الدين في الترويج لأفكار متطرفة، وعدم احتواء المؤلَّف على ازدراء للأديان السماوية أو إثارة الفتن". وأضاف أن "المؤلَّف صدر منذ ما يقارب قرنين وأعيدت طباعته مرارا، وبقي متداولا، ولم تعترض الرقابة على الطباعة"، لأنه "من كتب التراث ويبعد كل البعد عن فكرة انتهاك حرمة الأخلاق، بل إنه من الأدب الشعبي ومكون أصيل من مكونات الثقافة العامة". وكانت جماعة (محامون بلا قيود) التي تضم محامين ينتمون إلى التيار الإسلامي، قد تقدمت ببلاغ للنائب العام تطالب فيه بمصادرة (ألف ليلة وليلة) الذي صدر عن سلسلة الذخائر في هيئة قصور الثقافة مطلع العام الجاري. ورأى المحامون أن الكتاب يحوي "كما هائلا من العبارات الجنسية الصريحة المتدنية والقميئة والداعية إلى الفجور والفسق وإشاعة الفاحشة وازدراء الأديان، وعديد من الجرائم المعاقب عليها طبقا لنصوص قانون العقوبات". من جهة أخرى، قال النائب العام: إن التحقيقات في قضية رواية (عزازيل) التي اعتبرتها الكنيسة القبطية مسيئة للمسيحية، ستعلن خلال الأيام القليلة المقبلة.