دعا مؤتمر «ألف ليلة وليلة ومستويات التلقي» الذي عقد في مقر اتحاد كتاب مصر، البرلمان المصري إلى إصدار تشريع يمنع محاكمة الإبداع. وجاء هذا المؤتمر الذي شاركت فيه نخبة من الكتاب المصريين، رداً على تقدم مجموعة من المحامين أخيراً ببلاغ إلى النائب العام المصري طالبوا فيه بمصادرة طبعة من كتاب «ألف ليلة وليلة» صدرت الشهر الماضي عن الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة، وهي هيئة حكومية منبثقة عن وزارة الثقافة. وأصدر اتحاد كتاب مصر في ختام المؤتمر بياناً أعرب فيه عن غضبه الشديد «إزاء ما يحدث من هجمة شرسة على الكتاب التراثي البديع «ألف ليلة وليلة»، والتضامن مع من شملهم بلاغ أولئك المحامين إلى النائب العام». وذكر البيان أن اتحاد كتاب مصر سيقدم بلاغاً مضاداً إلى النائب العام ضد هؤلاء المحامين الذين يطلقون على أنفسهم اسم «محامون بلا حدود»، لوقوفهم ضد التراث العربي وأكد أنه سيقف مع كل الكتاب والمثقفين الذين سيتعرضون لمثل هذه البلاغات. وأوصى المشاركون في المؤتمر، وفي مقدمهم مدير المركز القومي للترجمة الناقد جابر عصفور، والروائي جمال الغيطاني رئيس تحرير سلسلة «الذخائر» التي أصدرت الكتاب، والناقد أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة، ورئيس اتحاد كتاب مصر الأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء العرب محمد سلماوي، بإعلان عام 2010 «عام ألف ليلة وليلة»، وحماية التراث والدعوى لإصدار تشريع قانوني يمنع التطاول على المبدعين. أما الروائي المصري يوسف زيدان صاحب رواية «عزازيل» فصرّح أمس أنه مطلوب لنيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معه انطلاقاً من بلاغات قدمها محامي الكنيسة القبطية نجيب جبرائيل مع إحدى عشرة منظمة قبطية أخرى بتهمة ازدراء الأديان والإساءة الى الدين المسيحي. وقال زيدان إن النائب العام عبدالمجيد محمود قام بتحويله الى نيابة أمن الدولة العليا استجابة للبلاغ الذي وصله من محامي الكنيسة القبطية وعدد من النشطاء الأقباط ببلاغ حمل الرقم 8156».