ندد وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني بالجريمة النكراء التي ارتكبتها إسرائيل منذ يومين إثر هجوم قواتها على أسطول الحرية الذي كان متوجها إلى قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليها من قبل السلطات الإسرائيلية , واصفا الهجوم الاسرائيلي بأنه "يعد بكل المقاييس عملا من أعمال القرصنة البحرية وإرهاب الدولة" . وطالب مدني , في الكلمة التي ألقاها اليوم الأربعاء 2 يونيو 2010 بالاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب المنعقد حاليا بالقاهرة , مجلس الأمن واللجنة الرباعية بالتدخل الفوري والحازم لملاحقة المسؤولين الإسرائيليين عن هذا الاعتداء تمهيدا لإحالتهم إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقال: أن هذا الصمت الدولي على جرائم إسرائيل جعلها كالقاتل الذي بات يستمرئ القتل بعد أن أمن طويلا من العقاب كما رسخ توجه إسرائيل العدواني وجعل منه سياسة ومنهجا وأسلوبا في التعامل والممارسة . وتابع مدني :" أن المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل لم تكن لولا الصمت الدولي الرهيب تجاه تصرفاتها وممارساتها غير الإنسانية الأمر الذي أدى إلى ترسيخ قناعة إسرائيل بأنها خارج نطاق المساءلة القانونية الدولية ومن ثم فلا رادع يمنعها من استخدام كل الوسائل والأساليب الإجرامية وغير الإنسانية ، ومنها استخدام القوة العسكرية المفرطة ضد مدنيين أبرياء كان هدفهم إغاثة سكان غزة الرازحين تحت الحصار الإسرائيلي الجائر". وأوضح وزير الدولة للشؤون الخارجية أن تبعات هذه الجريمة ستكون لها انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها , داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه هذا الاعتداء وتجاه السياسة الهمجية التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإلى الالتزام بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.