دعت دول الخليج المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل طارئ بعد الهجوم الإسرائيلي الدامي على "أسطول الحرية" الذي كان يحاول كسر الحصار على قطاع غزة، كما دعت إلى ضمان سلامة 16 كويتيا وأربعة بحرينيين كانوا على متن سفن الأسطول. واستنكر مجلس الوزراء السعودي وأدان المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل اليوم الاثنين إثر هجوم قواتها على أسطول الحرية الذي كان متوجهاً إلى قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليها من قبل السلطات الإسرائيلية، وعد هذا الهجوم عدواناً يعكس الممارسات غير الإنسانية وتحديها السافر للعالم كافة، وللقانون الدولي وإصرارها على تجويع الشعب الفلسطيني ومنع كل وسائل الإغاثة الإنسانية، وإمعاناً في قتل الأبرياء، ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه هذه الاعتداءات والسياسة الهمجية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وقال بيان رسمي نشرته وكالة أنباء الإمارات أن "الإمارات العربية المتحدة تدين الاعتداء الإجرامي وغير الإنساني الذي ارتكبته إسرائيل ضد قافلة الإغاثة الإنسانية" مشيرة إلى أن الهجوم يمثل "انتهاكا صريحا للقانون الدولي، وناشدت الإمارات "المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في وجه العدوان الإسرائيلي البربري". وفي هذا الإطار، دعا وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى إجراء "تحقيق دولي في هذا الاعتداء ورفع تقرير متكامل للأمم المتحدة". وناشد الشيخ عبدالله مجلس الأمن "عقد جلسة طارئة للنظر في إدانة هذه العملية واتخاذ الخطوات الكفيلة ضد مرتكبيها". أمير قطر يصف الهجوم بأنه عمل (قرصنة) من جانبه، دعا أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة إل ثاني المجتمع الدولي إلى التحرك من اجل كسر الحصار على قطاع غزة بعد الهجوم على أسطول الحرية الذي وصفه بأنه عمل "قرصنة"، وقال في كلمة أمام منتدى اقتصادي في الدوحة أن "كل من يتحدث عن الحرية والعدالة والديمقراطية مطالب الآن بفعل شيء لكسر هذا الحصار حتى لا تذهب دماء هؤلاء الأحرار سدى، وهذه رسالة موجهة أيضا إلى الدول العربية التي أوقفها هؤلاء الأحرار أمام ساعة الحقيقة، معتبرا أن الحصار يفرض على أهالي غزة "لا لسبب إلا لأنهم مارسوا حقهم الديمقراطي في الاختيار" في إشارة إلى فوز حركة حماس بالانتخابات الفلسطينية. يوجد هناك 16 كويتيا على متن سفن (أسطول الحرية) من جانبها، دعت الكويت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إلى الضغط على إسرائيل من اجل ضمان سلامة 16 كويتيا كانوا على متن سفن "أسطول الحرية". ووجه النداء وزير الخارجية بالوكالة روضان الروضان بعدما دعا سفراء الدول الخمس إلى اجتماع طارئ بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الكويتية. ومن أصل 700 شخص على متن سفن الأسطول، هناك 16 كويتيا بينهم النائب الإسلامي وليد الطبطبائي إضافة إلى أكاديميين وممثلي مؤسسات خيرية ومحامين. وفي هذه الأثناء، عقد مجلس الوزراء الاثنين اجتماعا طارئا في إعقاب ورود معلومات عن وقوع الكويتيين بين أيدي القوات الإسرائيلية التي هاجمت الأسطول ما أسفر عن مقتل 19 شخصا. من جهتها، أعربت سلطنة عمان عن استنكارها للهجوم الذي قالت انه "يتعارض مع القوانين الدولية"، وناشدت المجتمع الدولي التحرك لرفع الحصار عن قطاع غزة. وفي المنامة، قال رئيس الوزراء الامير خليفة بن سلمان ال خليفة وولي العهد الامير سلمان بن حمد ال خليفة ان الهجوم الاسرائيلي "عمل بربري فاحش يتنافى مع أبسط المبادئ الانسانية المتحضرة لانه استهدف مدنيين في مياه دولية يقومون بمهمة انسانية نبيلة". ودعا الاميران في تصريحات نقلتها الوكالة البحرينية الرسمية المجتمع الدولي ومنظماته "للاضطلاع بمسؤولياتهما واجراء تحقيق دولي"، كما دعوا وزارة الخارجية الى متابعة اوضاع اربعة مواطنين بحرينيين كانوا ضمن أفراد الاسطول.