كشفت مصادر في العاصمة التركية أنقرة , الخميس 27 مايو 2010، أن قوات الأمن تمكنت من إحباط مؤامرة تستهدف اغتيال رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان، باستخدام عروسة أطفال (دمية) مفخخة، خلال جولة من المقرر أن يقوم بها في عدد من المحافظات خلال الأسابيع القادمة. ونقلت شبكة CNN الأخبارية عن وسائل إعلام تركية أن قوات الأمن اعتقلت عدداً من عناصر (جبهة التحرير الشعبية الثورية)، وهي جماعة محظورة، تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية، على خلفية المؤامرة المزعومة، وقالت إن عملية القبض على المشتبهين تمت أثناء عبورهم نهر (مريتش بمحافظة (إديرنه)، شمال غربي تركيا، قرب الحدود مع بلغاريا. ونقل موقع (أخبار العالم) التركي أن قوات الأمن ضبطت "كمية كبيرة من المتفجرات" مع المعتقلين، الذين لم تفصح السلطات عن عددهم، أو عن توقيت اعتقالهم. وكشفت التحقيقات أن المعتقلين كانوا يخططون لتنفيذ سلسلة تفجيرات في عدد من المدن التركية الكبرى، ومنها أنقرةواسطنبول وإزمير، خلال الحملة التي سيقوم بها إردوغان لحشد التأييد الشعبي للتعديلات الدستورية، التي أقرها البرلمان مؤخرا، والتي من المقرر أن يجرى الاستفتاء عليها في 12 سبتمبر المقبل. وذكرت التقارير أن عناصر الجبهة الثورية خططوا لاغتيال إردوغان عن طريق حشو بعض الدمى بالمتفجرات، مشيرة إلى أنه من عادة رئيس الوزراء أن يقوم بتوزيع الدمى واللعب على الأطفال، أثناء التجمعات الجماهيرية والمؤتمرات الشعبية. وقالت وسائل الإعلام التركية، بحسب الموقع، إن الخطة كانت تقوم على دس الدمى المفخخة بالمتفجرات وسط الدمى التي يقوم إردوغان بتوزيعها على الأطفال، وتفجيرها أثناء إمساكه بها. وأشارت صحيفتا (طرف) و(أكشام) التركيتين إلى أن أجهزة الأمن التركية تمكنت من إحباط ثمان محاولات سابقة لاغتيال إردوغان، خلال الثلاث سنوات الماضية، إحداها كانت ستنفذ بطريقة مشابهة لهذه المحاولة، حيث كانت تتضمن تفجير سيارة أطفال أثناء مرور موكب أردوغان إلى منزله في حي (أوسكدار) بمدينة اسطنبول.