كشفت صحيفة (النيويورك تايمز) الأمريكية النقاب عن سماح الإدارة الأمريكية لقواتها الخاصة بتوسيع عملياتها العسكرية السرية في منطقة الشرق الأوسط والقرن الأفريقي ووسط آسيا. وقالت الصحيفة في تقرير نشرته الثلاثاء 25 مايو 2010 أن الجنرال ديفيد بتريوس قائد القايدة المركزية الأمريكية أمر في سبتمبر الماضي بتوسع كبير في النشاط العسكري السري الأمريكي، وذلك في محاولة لعرقلة الجماعات المتشددة. وأشارت إلى أن تلك الأوامر السرية التي أصدرها بتريوس تسمح بإرسال قوات العمليات الخاصة الأمريكية إلى دول صديقة أو معادية في الشرق الأوسط، ووسط آسيا والقرن الأفريقي، وذلك لجمع معلومات استخباراتية وبناء روابط مع القوى المحلية في تلك الدول. وأكدت (النيويورك تايمز) أن مثل هذه العمليات السرية تسمح أيضا بالقيام بمهام استطلاعية، يمكن أن تمهد الطريق أمام هجمات عسكرية محتملة في إيران، إذا تصاعدت التوترات حول برنامجه النووي المثير للجدل. وأشارت إلى أن مسئولين في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون أعربوا عن تخوفهم من المخاطر التي يمكن أن تمثلها تلك العمليات. وقالت إن تلك الأنشطة يمكن أن تؤدي إلى توتر العلاقات مع حكومات صديقة والتي يمكن أن تسمح بعمليات ولكنها ستكره الاعتراف بتعاونها، أو تؤدي إلى تأجيج الغضب في دول معادية مثل سوريا وإيران. يذكر أن القيادة المركزية تنشر طائرات بلا طيار من طراز (ريبر) في قاعدة بالقرن الافريقي. ويقول مسؤولون امريكيون انه يمكن استخدام هذه الطائرات ضد متشددين في اليمن والصومال بل أيضا ضد القراصنة الذين يهاجمون السفن التي تعبر خليج عدن والمحيط الهندي.