هنا كل ما تم من أحداث لقائنا بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكه المتحده .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، وصلت مع بعض الإخوة إلى السفارة قبيل صلاة الجمعة ، وبعدالصلاة استقبلنا صاحب السمو الملكي الأمير /محمد بن نواف سفير خادم الحرمين الشريفين ، وكان استقباله لنا جزاه الله خيراً في غاية الحفاوة واللطافة وبوجه باسم يذكرنا بقول الشاعر : أضاحك ضيفي قبل إنزال رحله ،، ويخصب عندي والمكان جديب .. وقد تكلم نيابة عنا أحد الإخوة (علي العبودي) فقال أحدثكم هنا بالأصالة عن نفسي والإخوة الحاضرين معي ونيابة عن العشرات من الإخوة والأخوات الدارسين على حسابهم الخاص ، فقد قاد كل منا طموحه وأهدافه العالية في هذه الحياة بخدمة الوطن أولاً ثم تحقيق أهدافه الشخصية إلى فراق الوطن والأهل ومكابدة مرارة الغربة وتحمل التكاليف العالية للدراسة والمعيشة في بريطانيا. وقد حاول الكثير منا الإلتحاق بالبعثة ولكن لم يكتب لهم التوفيق لكنهم مازالوا مستمرين في دراستهم ، لكن تحت وطأة ارتفاع تكاليف الدراسة في هذا البلد فقد اضطر البعض إلى ترك طموحه في بريطانيا والعودة أدراجه إلى الوطن ، والبعض منا يفكر جدياً في ذلك إذا لم يكتب لهم التوفيق بالإلحاق بالبعثة . وقدتباشر الجميع بقرارخادم الحرمين الشريفين جزاه الله خيراً بضم الدارسين على حسابهم الخاص في أمريكا ونيوزلاندا وأستراليا وكندا للبعثة ، وقد فرحوا كثيراً لإخوانهم هناك لعلمهم بمرارة ما يكابدونه لكنهم من جهة أخرى أصيبوا بالإحباط لإستثناء بريطانيا من ذلك القرار ، ولأن الإخوة الدارسين هنا يعتبرونكم الأب الحاني والأخ الأكبر لهم في هذه البلاد ، وملاذهم بعد الله فقد قدمنا لسموكم راجين دعمكم لنا أولاً ثم رفع رسالتنا لخادم الحرمين الشريفين لإلحاقنا بالبعثة أسوة بالزملاء في أمريكا وأستراليا ونيوزلاندا وكندا. بعد ذلك تكلم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف سفير خادم الحرمين الشريفين فرحب بنا أجمل ترحيب وشكرنا على هذه الزيارة وقال إنني بحق أفتخر بكم إذ فارقتم الأوطان وتكبدتم المصاعب في سبيل تحصيل العلم والرقي ، وقال إنكم بصنيعكم هذا تحققون نفس توجه خادم الحرمين الشريفين الذي يسعى إليه بتحصيل المعرفة والرقي بالمجتمع ؛ فخادم الحرمين كما يهمه الرقي بالوطن فهو حريص على أن يحقق كل فرد من أفراد المجتمع أهدافه الشخصية ، ونجاحهم الشخصي نجاح للمجتمع ، وبخصوص موضوعنا قال إنه مهتم به للغاية وبين أنه كان قد طلب من الزملاء في السفارة تزويده بمعلومات كاملةمن الملحقية عن الطلبة الدارسين على حسابهم الشخصي للبدء في طريق تحقيق رغبتنا. وقال سموه إنه شخصياً مهتم بالموضوع مطمئناً إيانا أنه على فرض عدم تحقق المطلوب عن طريق الملحقية ووزارة التعليم العالي - مع أنه فيما يبدو يستبعد ذلك - فإنه سيسعى بنفسه لأن يطلب من خادم الحرمبن الشريفين مباشرة أو عن طريق سمو وزير الخارجية إلحاق الدارسين على حسابهم الخاص بالبعثة. وقد شعرنا حقيقة أن الموضوع يحظى باهتمامه الشخصي ليس هذه المرة ففط بل خلال الفترة الماضية من حديث آخر له. لقطات من اللقاء: ** طلب منا سمو الأمير نقل رسالة للجميع بأن يواصلوا دراستهم ليحققوا الهدف الذي جاؤوا من أجله ورجى ألا يقطع أحد منا الأمل وأن لا يئد طموحه متمنياً لنا بلوغ أهدافنا الشخصية ونجاحنا في الحياة وخدمة وطننا الغالي. ** كان اللقاء حميمياً أخوياً للغاية ، وقد ترك استقبال الأمير لنا وحفاوته بنا أثراً إيجابياً ودوداً ، وقد ودعنا الأمير بحفاوة مؤكداً اهتمامه وسعيه في تحقيق المطلوب. ** طلب منا الأمير نقل رسالة إلى جميع الطلاب الدارسين في بريطانيا بأن يهتموا كثيراً بالتقيد بالقوانين هنا في بريطانيا والانضباط الشخصي مشيراً إلى أن هذا الأمر هو ما تؤكده وتفرضه تعاليم ديننا أولاً وقبل كل شئ ، وما تقتضيه قيمنا وعاداتنا وما يتطلبه التصرف السليم ، وقال إن وجود مخالفات من بعض الطلاب هو أمر يقلق السفارة ، ونحن بدورنا ننقل رسالته إليكم ونحثكم على التواصي بها. ** خرجنا متفائلين ، ونتوقع بعد توفيق الله ثم حرص سموه على الموضوع ألا تتأخر موافقة خادم الحرمين كثيراً ؛ فاستبشروا خيراً وأملوا كثيراً ، وعليكم بالدعاء أولاً وقبل كل شئ فما التوفيق إلا من عند الله بيده الخير وهو على كل شئ قدير.(هشام)