يبدو أن المصريين لا يعانون فقط نسبة التكاثر المرتفعة بين الآدميين، إنما انتقل القلق إلى العلاقات الجنسية المتواصلة بين الأسود و(اللبؤات) في حدائق الحيوان، والتي ينتج عنها أشبال، على غفلة من مدير الحديقة. فاللبؤة رغم وجودها في الأسر تنجب من ثلاثة إلى أربعة أشبال بعد فترة حمل قصيرة لا تتجاوز ثلاثة أشهر ونصف شهر. ويبدو أن مقولة : " أسدان لا يمكن أن يعيشا في قفص وحد" لا تنطبق عند المصريين. ففي تقرير تلفزيوني للإعلامي محمد ترك بثته (إم بي سي) مساء الجمعة 21مايو 2010، قال الدكتور كرم مصطفى رئيس قطاع حدائق الحيوان في الجيزة "عندنا 4 و5 فى قفص واحد مما يسبب مشاكل لهم لأنهم عايزين يلعبوا ويجروا وأنا معنديش المساحة الكافية اللي تخليهم كل واحد فى قفص لوحده". وأشار الى أن الأماكن لا تسمح بإضافة أقفاص جديدة، إضافة إلى تكاليف معيشة الأسود التي تبلغ 15 مليون جنيه سنويا، وبات البحث عن طريقه للإقلال من عدد الأسود بالحديقة الشغل الشاغل لمسؤوليها وبأية وسيلة . يضيف الدكتور كرم "مقدرش اعمل فصل للذكور عن الإناث لأن ممكن يحصل مشاكل بين الذكور ويموتوا بعض، وبالتالى وصلنا لحل إننا ندي للإناث مانع للحمل لكن هذا لم يحل المشكلة". من جهته، يشرح رئيس بيت السباع أحمد كساب الموقف بشكل أكثر وضوحا :"احنا مش بنشوفهم وهم بيتولدوا لأنهم بيولدوا بالليل .. احنا بنيجي الصبح بنلاقي الأنثى والده".